نعم، تحولت مصر بعد إنشاء خزان أسوان والسد العالي من نظام الري الحوضي إلى نظام الري الدائم.
كان نظام الري الحوضي هو النظام السائد في مصر قبل إنشاء السد العالي، حيث يتم تقسيم الأراضي الزراعية إلى أحواض يُروى كل منها على فترات متتالية، وذلك حسب كمية المياه المتوفرة. وكان هذا النظام يعتمد على الفيضان السنوي للنيل، والذي كان يختلف من عام لآخر، مما كان يؤدي إلى عدم انتظام الري وانخفاض الإنتاجية الزراعية.
أما نظام الري الدائم، فهو نظام يعتمد على تخزين المياه في السد العالي، ومن ثم توزيعها على الأراضي الزراعية على مدار العام. وقد ساهم هذا النظام في تحسين الري وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما ساعد في زراعة محاصيل جديدة أكثر استهلاكًا للمياه مثل الأرز وقصب السكر.
وفيما يلي أهم التغيرات التي طرأت على نظام الري في مصر بعد إنشاء السد العالي:
- زيادة مساحة الأراضي الزراعية: فقد زادت مساحة الأراضي الزراعية في مصر من 5.5 مليون فدان إلى 7.9 مليون فدان بعد إنشاء السد العالي.
- زيادة الإنتاجية الزراعية: فقد زاد الإنتاج الزراعي في مصر بنسبة 50% بعد إنشاء السد العالي.
- التحول إلى زراعة محاصيل جديدة: فقد ساعد السد العالي في زراعة محاصيل جديدة أكثر استهلاكًا للمياه مثل الأرز وقصب السكر.
- تحسين الري: فقد قل اعتماد الري على الفيضان السنوي للنيل، مما أدى إلى تحسين الري وزيادة الإنتاجية الزراعية.
وبذلك، فقد كان إنشاء خزان أسوان والسد العالي من أهم الإنجازات التي ساهمت في تنمية مصر الزراعية.