النبي الذي دعا قومه 905 سنة هو نبي الله نوح عليه السلام. فقد أرسله الله تعالى إلى قومه، وهم قوم عاد، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام التي كانوا يعبدونها. وقد استمر في دعوتهم 905 سنة، أي أكثر من 800 عام، ولكنهم لم يستجيبوا له، بل سخروا منه وعارضوه. وفي النهاية، أهلكهم الله تعالى بالطوفان، ونجا نوح عليه السلام ومن آمن معه.
وجاء ذكر هذه المدة الطويلة في الحديث النبوي الشريف، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا قد دعا قومه تسعمائة سنة إلا نوحًا، فإنه دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا". (رواه ابن أبي الدنيا).
وهذه المدة الطويلة من الدعوة تدل على صبر نوح عليه السلام وتحمله، وقوة إيمانه بالله تعالى. فقد كان يدعو قومه ليلًا ونهارًا، في السر والعلن، ولكنهم لم يستجيبوا له، بل سخروا منه وعارضوه. ومع ذلك، لم ييأس نوح عليه السلام من دعوتهم، بل استمر فيها حتى أهلكهم الله تعالى بالطوفان.
وهذه القصة تدل على أهمية الصبر والتحمل في الدعوة إلى الله تعالى، وأن على الداعية أن لا ييأس من دعوته، مهما كانت الظروف.