خصائص مياه البحار والمحيطات
تتميز مياه البحار والمحيطات بمجموعة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية الحيوية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الإنسان والبيئة، ومن أهم هذه الخصائص:
- الكثافة: تبلغ كثافة مياه البحار والمحيطات حوالي 1.025 جرام/سم3، وهي أعلى من كثافة المياه العذبة، مما يتسبب في غرق الأجسام في مياه البحار والمحيطات بسهولة أكبر.
- درجة الحرارة: تتراوح درجة حرارة مياه البحار والمحيطات بين 0 درجة مئوية في القطبين إلى 30 درجة مئوية في المناطق الاستوائية، وتؤثر درجة الحرارة على كمية الأكسجين الذائب في الماء، وعلى تنوع الحياة البحرية.
- ملوحة المياه: تبلغ ملوحة مياه البحار والمحيطات حوالي 35 جزءًا في المليون، وهي تزيد كلما اقتربت من المناطق الاستوائية، وتؤثر الملوحة على طعم الماء، وعلى قدرة الكائنات البحرية على العيش فيه.
- اللون: تبدو مياه البحار والمحيطات زرقاء اللون بسبب امتصاص ضوء الشمس بواسطة جزيئات الماء، وتختلف درجة الزرقة حسب عمق الماء ودرجة تلوثه.
- الحركة: تتحرك مياه البحار والمحيطات بفعل الرياح والأمواج والحركات المدارية، وتؤثر هذه الحركة على توزيع الحرارة والعناصر الغذائية في المحيطات، وعلى تكوين الشواطئ والسواحل.
تأثير مياه البحار والمحيطات على الإنسان والبيئة
تلعب مياه البحار والمحيطات دورًا مهمًا في حياة الإنسان والبيئة، ومن أهم آثارها:
- الغذاء: توفر مياه البحار والمحيطات مصادر غذائية هامة للإنسان، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الأسماك والمحاريات والقشريات الأخرى.
- النقل والمواصلات: تُستخدم مياه البحار والمحيطات للنقل البحري والمواصلات، كما أنها تُستخدم في بناء السفن والمطارات والموانئ.
- الطاقة: تُستخدم مياه البحار والمحيطات لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال طاقة المد والجزر وطاقة الأمواج.
- الترفيه والسياحة: تُستخدم مياه البحار والمحيطات للترفيه والسياحة، حيث تُقام فيها العديد من الأنشطة مثل السباحة والغوص وصيد الأسماك.
بالإضافة إلى هذه الآثار، تلعب مياه البحار والمحيطات دورًا مهمًا في تنظيم المناخ العالمي، حيث تعمل على امتصاص كمية كبيرة من حرارة الشمس، كما أنها تُساهم في تكوين الأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
التأثيرات السلبية لمياه البحار والمحيطات
تتعرض مياه البحار والمحيطات للعديد من التهديدات التي تؤثر على صحتها وسلامة الإنسان والبيئة، ومن أهم هذه التهديدات:
- التلوث: يُعد التلوث أحد أهم التهديدات التي تواجه مياه البحار والمحيطات، حيث يؤدي إلى تدهور جودة المياه وقتل الكائنات البحرية.
- الصيد الجائر: يُؤدي الصيد الجائر إلى انقراض العديد من أنواع الأسماك والمحاريات، مما يؤثر على التنوع البيولوجي في المحيطات.
- تغير المناخ: يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات، مما يتسبب في ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع مستوى سطح البحر.
تُساهم هذه التأثيرات السلبية في تدهور البيئة البحرية، مما يؤثر على حياة الإنسان والحيوانات البحرية، كما تُساهم في حدوث كوارث بيئية مثل تسرب النفط.
خاتمة
تُعد مياه البحار والمحيطات جزءًا مهمًا من النظام البيئي العالمي، وتلعب دورًا حيويًا في حياة الإنسان والبيئة. لذلك، من المهم الحفاظ على مياه البحار والمحيطات من التلوث والصيد الجائر وتغير المناخ، وذلك من أجل حماية الإنسان والبيئة.
