قصيدة "مكارم الأخلاق" هي قصيدة للشاعر العربي المعروف معروف الرصافي، كتبها في القرن التاسع عشر الميلادي. وتتناول القصيدة موضوع الأخلاق الحميدة، وأهمية التمسك بها في حياة الإنسان.
تبدأ القصيدة بالشاعر يؤكد على أهمية الأخلاق، وأنها هي أساس بناء المجتمع، ورمز للرقي والتقدم. ويشبه الشاعر الأخلاق بالنبات، وأنها تنمو وتزدهر إذا وجدت من يرعاها وينميها.
وفي الأبيات التالية، يتحدث الشاعر عن أهمية غرس الأخلاق في نفوس الأطفال، وأن ذلك هو مسؤولية الآباء والأمهات. ويشبه الشاعر الأم بمدرسة الأخلاق، وأنها هي التي تربي أبناءها على مكارم الأخلاق.
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن بعض الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والكرم والعدل. ويصف الشاعر الصدق بأنه نور القلب، والأمانة بأنها أساس السعادة، والكرم بأنه من شيم الكرام، والعدل بأنه أساس العدل والنظام.
وفي الختام، يؤكد الشاعر على أن الأخلاق الحميدة هي زينة الإنسان، وأنها تجعله محبوبًا من الناس، ومقبولاً في المجتمع.
وفيما يلي شرح تفصيلي لأبيات القصيدة:
المطلع:
هي الأخلاق تنبت كالنباتِ على ساق الفضيلة مثمراتِ
في هذه الأبيات، يؤكد الشاعر على أهمية الأخلاق، وأنها هي أساس بناء المجتمع، ورمز للرقي والتقدم. ويشبه الشاعر الأخلاق بالنبات، وأنها تنمو وتزدهر إذا وجدت من يرعاها وينميها.
البيت الثاني:
إذا سقى الماءُ ذاك النباتَ فثمارهُ طيباتُ المذاقاتِ
يؤكد الشاعر في هذا البيت على أن الأخلاق تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، فإذا وجدت ذلك، فإنها تنمو وتزدهر وتثمر ثمارًا طيبة المذاق.
البيت الثالث:
وإذا أرادَ المرءُ أن يسمو فليُعنى بأخلاقهِ الحميدةِ
يوجه الشاعر في هذا البيت نصيحة إلى الناس، بأن يهتموا بأخلاقهم الحميدة، وأن يسمو بها، فإن ذلك سيؤدي إلى تفوقهم ونجاحهم في الحياة.
البيت الرابع:
فإنها نورٌ للقلبِ وحياةٌ للروحِ الناطقةِ
يشبه الشاعر الأخلاق بالنور الذي يضيء القلب، والحياة التي تبعث الروح. ويؤكد على أن الأخلاق هي أساس السعادة والنجاح في الحياة.
البيت الخامس:
والأمانةُ أساسُ السعادةِ والصدقُ نورُ القلبِ النابضِ
في هذا البيت، يتحدث الشاعر عن أهمية الأمانة والصدق في حياة الإنسان. ويؤكد على أن الأمانة هي أساس السعادة، وأن الصدق هو نور القلب النابض.
البيت السادس:
والكرمُ من شيمِ الكرامِ والعدلُ أساسُ العدلِ والنظامِ
في هذا البيت، يتحدث الشاعر عن أهمية الكرم والعدل في حياة الإنسان. ويؤكد على أن الكرم من شيم الكرام، وأن العدل أساس العدل والنظام.
البيت السابع:
هي زينةُ الإنسانِ في الدنيا وهي السعادةُ في الآخرةِ
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على أن الأخلاق الحميدة هي زينة الإنسان في الدنيا والآخرة.
الخاتمة:
فكنْ على الأخلاقِ ذا حرصٍ فإنها مفتاحُ النجاحِ
في الختام، يوجه الشاعر نصيحة إلى الناس، بأن يحرصوا على الأخلاق الحميدة، فإنها مفتاح النجاح في الحياة.
وهكذا، فإن قصيدة "مكارم الأخلاق" هي قصيدة جميلة وبليغة، تتناول موضوعًا مهمًا في حياة الإنسان، وهو موضوع الأخلاق الحميدة.