العبارة "ولا تنال أمتنا حقوقها كاملة في عالم طـُمست فيه الحقيقة" تعني أن أمة ما لا تستطيع أن تحصل على حقوقها كاملة في عالم تسود فيه الدعاية والتضليل، حيث يتم إخفاء الحقائق أو تشويهها، مما يجعل من الصعب على الناس أن يفهموها ويدافعوا عنها.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك في العالم العربي، حيث يتم استخدام وسائل الإعلام والدعاية لنشر الأكاذيب والأخبار المضللة، بهدف التأثير على الرأي العام وتوجيهه لصالح جهات معينة. وهذا يؤدي إلى ضعف المشاركة السياسية، وتراجع دور المجتمع المدني، وزيادة الظلم والفساد.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير طمس الحقيقة على حقوق الأمة:
- الظلم والفساد: عندما تكون الحقيقة غامضة، يكون من السهل على الحكام الظالمين وفاسدي الأخلاق أن يمارسوا ظلمهم وفسادهم دون رادع، حيث يمكنهم إخفاء أفعالهم عن الناس وتصويرها على أنها أمور قانونية ومشروعة.
- التراجع عن حقوق الإنسان: يمكن أن يؤدي طمس الحقيقة إلى تراجع عن حقوق الإنسان، حيث يمكن للحكومات القمعية أن تستخدم الدعاية لتبرير انتهاكاتها لحقوق الإنسان، مثل القمع السياسي والتعذيب والسجن التعسفي.
- الحرب الأهلية: يمكن أن يؤدي طمس الحقيقة إلى الحرب الأهلية، حيث يمكن أن تستخدم الفصائل المتحاربة الدعاية لتشويه صورة بعضها البعض وإثارة الكراهية بين الناس، مما يؤدي إلى اندلاع العنف.
ولذلك، فإن حماية الحقيقة وضمان وصول الناس إليها بشكل عادل وموضوعي أمر أساسي لضمان حقوق الأمة وتحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الحقيقة ومكافحة الدعاية والتضليل:
- التعليم: يجب أن يتم تعليم الناس كيفية التفكير النقدي والتمييز بين الحقيقة والكذب.
- الصحافة الحرة: يجب أن تكون الصحافة حرة ومستقلة، حتى تتمكن من أداء دورها في كشف الحقائق ومكافحة الفساد.
- المشاركة السياسية: يجب أن يكون الناس مشاركين سياسياً، حتى يتمكنوا من الضغط على الحكومات لاحترام حقوق الإنسان والحقيقة.