إعراب كلمة "حمالة الحطب" في سورة تبت، الآية 4، يختلف حسب المعنى المراد.
المعنى الأول
إذا كان المعنى أن المرأة كانت تحمل الحطب في الدنيا، فإن إعرابها هو:
- المبتدأ: "حمالة الحطب"
- الخبر: جملة "في جيدها حبل من مسد"
- الصفة: "امرأته"
وذلك لأن "حمالة الحطب" تدل على عمل مؤقت، وهو حمل الحطب، ولذلك تكون مبتدأً. وتكون جملة "في جيدها حبل من مسد" خبراً، لأنها تدل على صفة دائمة لتلك المرأة، وهي حمل الحطب في النار. وتكون "امرأته" صفةً لـ"حمالة الحطب"، لأنها تدل على صلة تلك المرأة بالرجل المذكور في الآية.
المعنى الثاني
إذا كان المعنى أن المرأة ستحمل الحطب في الآخرة، فإن إعرابها هو:
- الخبر: "حمالة الحطب"
- المبتدأ: جملة "ما أغنى عنه ماله وما كسب"
- الصفة: "امرأته"
وذلك لأن "حمالة الحطب" تدل على عمل دائم، وهو حمل الحطب في النار، ولذلك تكون خبراً. وتكون جملة "ما أغنى عنه ماله وما كسب" مبتدأً، لأنها تدل على صفة دائمة للرجل المذكور في الآية، وهي عدم نفع ماله أو عمله له في الآخرة. وتكون "امرأته" صفةً لـ"ما أغنى"، لأنها تدل على صلة تلك المرأة بالرجل المذكور في الآية.
الرأي الراجح
الرأي الراجح عند معظم النحاة هو الرأي الثاني، وهو أن "حمالة الحطب" خبر للمبتدأ "ما أغنى". وذلك لأن الآية الكريمة تتحدث عن العذاب الذي سيلاقيه أبو لهب في الآخرة، ولذلك فإن ذكر حمل امرأته للحطب في النار يكون أقرب إلى المعنى.