مشهد: في أحد جبال الأوراس، في قرية صغيرة، في عام 1854.
الشخصيات:
- لالة فاطمة نسومر، قائدة مقاومة الأوراس ضد الاستعمار الفرنسي.
- شاب من أبناء القرية، يُدعى عبد الكريم.
الحوار:
عبد الكريم: مرحباً يا لالة فاطمة.
لالة فاطمة نسومر: مرحباً يا عبد الكريم. كيف حالك؟
عبد الكريم: بخير، الحمد لله. والآن، كيف حال المقاومة؟
لالة فاطمة نسومر: الحمد لله، المقاومة بخير. نحن مستمرون في القتال ضد المحتل الفرنسي.
عبد الكريم: أريد أن أكون جندياً في المقاومة.
لالة فاطمة نسومر: هذا شرف كبير لك. ولكن، هل أنت مستعد للتضحية بحياتك من أجل وطنك؟
عبد الكريم: نعم، أنا مستعد.
لالة فاطمة نسومر: حسناً، أهلاً بك في صفوف المقاومة.
عبد الكريم: شكراً لك يا لالة فاطمة.
لالة فاطمة نسومر: واجبك الآن هو أن تتعلم القتال، وأن تكون مخلصاً لوطنك.
عبد الكريم: أنا أعدك بذلك.
لالة فاطمة نسومر: (تصافحه) أهنئك على انضمامك إلى المقاومة.
عبد الكريم: (يتنحنح) لالة فاطمة، لدي سؤال أريد أن أسألك إياه.
لالة فاطمة نسومر: تفضل، اسأل.
عبد الكريم: لماذا تحاربين المستعمر الفرنسي؟
لالة فاطمة نسومر: نحارب المستعمر الفرنسي لأنه يريد أن يخضعنا لحكمه، ويأخذ بلادنا منا. نحن نريد أن نكون أحراراً، وأن نحكم أنفسنا.
عبد الكريم: هذا صحيح. نحن نريد أن نكون أحراراً.
لالة فاطمة نسومر: (تنظر إليه في عينيه) أنت شاب واعٍ، ولديك روح وطنية. أنا متأكدة من أنك ستكون جندياً شجاعاً في المقاومة.
عبد الكريم: (يخجل) شكراً لك يا لالة فاطمة.
لالة فاطمة نسومر: (تبتسم) لا داعي للشكر.
(ينتهي المشهد)
التوضيح:
هذا الحوار يدور بين لالة فاطمة نسومر، قائدة مقاومة الأوراس ضد الاستعمار الفرنسي، وشاب من أبناء القرية يُدعى عبد الكريم. يعبر الحوار عن إيمان لالة فاطمة نسومر بالحرية والاستقلال، والتزامها بالقتال ضد الاستعمار الفرنسي. كما يعبر الحوار عن رغبة عبد الكريم في الانضمام إلى المقاومة، واستعداده للتضحية بحياته من أجل وطنه.
يمكن أن يُدرس هذا الحوار في مادة التاريخ، لفهم أسباب مقاومة الاستعمار الفرنسي، ودور المرأة في هذه المقاومة. كما يمكن أن يُدرس في مادة التربية الوطنية، لتعزيز روح الوطنية والمسؤولية لدى الطلاب.