الجواب:
نعم، الله أرسل الوحي إلينا باللسان العربي.
التوضيح:
الوحي هو كلام الله المنزل على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر التشريع الإسلامي. وقد أنزل الله الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم باللسان العربي، وذلك لأن العرب كانوا أهل اللغة، وكانوا أهل فصاحة وبلاغة. وقد أراد الله أن يكون القرآن الكريم لغة واضحة مفهومة للعرب، وأن يكون لغة عالمية تخاطب جميع الأمم.
وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد أن الوحي كان باللسان العربي، منها قوله تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف: 2)
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (الشعراء: 192-195)
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (الكهف: 110)
وهذا المعنى هو الذي عليه جمهور العلماء، وهو الذي تدل عليه دلائل الكتاب والسنة.
وأما قول بعض العلماء أن الوحي كان باللسان العربي، ولكنه كان يترجم إلى لغات أخرى، فهذا القول لا يتفق مع دلائل الكتاب والسنة، بل هو مخالف لها.