تعتبر المراعي الطبيعية من أهم الموارد الطبيعية في الصين، حيث تشغل مساحة تقدر بنحو 40% من مساحة الأراضي الصينية، وتوفر خدمات بيئية واقتصادية هامة، مثل تثبيت التربة والكربون والماء والتنوع الحيوي وإنتاج الأغذية والألياف. ومع ذلك، تتأثر المراعي الطبيعية في الصين بشكل سلبي بسبب التغيرات المناخية والأنشطة البشرية، مما يؤدي إلى تدهور جودتها وإنتاجيتها ووظائفها. بحسب التقارير، فإن نحو 90% من المراعي الطبيعية في الصين تعاني من مشاكل مثل التصحر والتآكل والتقزم.
من بين النتائج المترتبة على تغير المراعي الطبيعية في الصين، يمكن ذكر ما يلي:
- خسارة التنوع الحيوي: تؤدي فقدان أو تغير أنواع النباتات والحيوانات في المراعي إلى انخفاض في قدرة المراعي على التكيف مع التغيرات المناخية والمقاومة للمسببات المرضية والآفات. كما تؤثر على خدمات التلقيح والتحكم في الحشائش والأعشاب الضارة.
- انخفاض إنتاجية المراعي: تؤدي زيادة درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار إلى تقليل نمو وإزهار وإثمار النباتات في المراعي، مما يقلل من كمية وجودة العلف المتاح للحيوانات. كما تؤدي زيادة التبخر والتسامح إلى فقدان الماء في التربة وانخفاض قدرتها على احتجاز الماء والعناصر الغذائية.
- تدهور خدمات المراعي: تؤدي تغيرات المراعي إلى تقليل قدرتها على توفير خدمات بيئية مهمة، مثل تخزين الكربون والماء والأكسجين والأزوت. كما تؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة من التربة والحشائش والأحادية. كما تؤثر على جودة الماء والهواء والصحة الإنسانية.
- انخفاض دخل المزارعين: تؤدي تغيرات المراعي إلى انخفاض دخل المزار