نصيحة كعب بن زهير لقومه هي نصيحة بليغة تتضمن العديد من القيم والمبادئ التي تصلح لكل زمان ومكان. هذه النصيحة جاءت في قصيدته المشهورة "البردة"، والتي أنشدها في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم.
تتلخص نصيحة كعب لقومه في الدعوة إلى:
- الإسلام ومبادئه السمحة: دعا كعب قومه إلى الإسلام، ووصف له سماحته ورحمته، ودعا إلى توحيد الله تعالى وترك عبادة الأصنام.
- الأخلاق الحميدة: دعا كعب قومه إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل، ونهىهم عن الصفات السيئة مثل الكذب والخيانة والظلم.
- الوحدة الوطنية: دعا كعب قومه إلى الوحدة الوطنية، وحثهم على التعاون والتآزر من أجل بناء مجتمع قوي وموحد.
- الصلح والوئام: دعا كعب قومه إلى الصلح والوئام، ونهىهم عن القتال والنزاع، وحثهم على تسوية الخلافات بالطرق السلمية.
وفيما يلي توضيح لكل من هذه النقاط:
الإسلام ومبادئه السمحة:
يقول كعب في قصيدته:
فإن دين الله خير الأديان وقد ختمت به الرسل فمن اهتدى به فقد فاز ومن ضل عنه فقد خاب
ويقول أيضاً:
ولقد أرسل الله محمداً بالهدى والحق إماماً فأقام الدين وفرق به الشرك والظلم والظالما
ففي هذه الأبيات يدعو كعب قومه إلى الإسلام، ويصف له سماحته ورحمته، ويؤكد أن من اهتدى به فقد فاز، ومن ضل عنه فقد خاب.
الأخلاق الحميدة:
يقول كعب في قصيدته:
وإن الصدق منجاة لصاحبه والصدق للعبد خير من مال وإن الكذب من أخلاق اللئام والكذب لا يضر إلا أهله
ويقول أيضاً:
وإن الأمانة خير من الغنى والأمانة زينة للعبد وإن الخيانة من أخلاق اللئام والخيانة تؤدي إلى الندم
ففي هذه الأبيات يدعو كعب قومه إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة، ويصف هذه الصفات بأنها خير للعبد، ويحثهم على ترك الصفات السيئة مثل الكذب والخيانة.
الوحدة الوطنية:
يقول كعب في قصيدته:
واجتمعوا ولا تتفرقوا فإن التفرّق مدعاة للهلاك واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تنازعوا فتفشلوا وتندموا
ففي هذه الأبيات يدعو كعب قومه إلى الوحدة الوطنية، وحثهم على التعاون والتآزر من أجل بناء مجتمع قوي وموحد، ويحذرهم من التفرّق الذي يؤدي إلى الهلاك.
الصلح والوئام:
يقول كعب في قصيدته:
واصلحوا بينكم ولا تحاسدوا فالحسد يضر ولا ينفع واجعلوا الصلح شعاركم فإن الصلح خير للجميع
ففي هذه الأبيات يدعو كعب قومه إلى الصلح والوئام، ونهىهم عن الحسد الذي لا يضر ولا ينفع، وحثهم على جعل الصلح شعارهم، لأن الصلح خير للجميع.
وهذه النصيحة التي وجهها كعب بن زهير لقومه هي نصيحة بليغة تستحق أن يقرأها كل مسلم، ويعمل بها.