المال يفسده الشخص، ويصلحه الجود
هذه الجملة تحتوي على محسن بديعي يسمى التقديم والتأخير، وهو أن يقدم في الجملة ما ينبغي تأخيره، أو يؤخر ما ينبغي تقديمه، لإظهار التناقض أو التوافق أو التركيز أو غير ذلك من المقاصد البلاغية. في هذه الجملة، قدم المتكلم كلمة "المال" على كلمة "الشخص"، وكذلك كلمة "الجود" على كلمة "الشخص"، مع أن الشخص هو المفعول به في الفعلين "يفسده" و"يصلحه".
فبهذا التقديم، أظهر المتكلم تأثير المال والجود على الشخص، وكيف أنهما يغيّران حاله من الفساد إلى الإصلاح. وهذا من براعة اللغة العربية وجمالها.