الآية الكريمة "ولقد بعث البني اعراب النبي" هي من سورة التوبة، الآية 20. وهي تتحدث عن بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، بما في ذلك الأعراب.
والمعنى الإجمالي للآية هو أن الله تعالى قد بعث رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، بما في ذلك الأعراب الذين كانوا يعيشون في البادية بعيداً عن المدن، وكانوا يتميزون بأخلاقهم الوحشية وعاداتهم القبلية.
وأما معنى "البني اعراب" فهو جمع "اعرابي"، وهو اسم فاعل من الفعل "اعراب"، والذي يعني الإقامة في البادية.
وأما معنى "بعث" فهو الإرسال.
وأما معنى "النبي" فهو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وبناءً على ما سبق، فإن الآية الكريمة تعني أن الله تعالى قد بعث رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، بما في ذلك الأعراب الذين كانوا يعيشون في البادية. وكان هذا البعث لدعوتهم إلى الإسلام وإخراجهم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإيمان.
ولقد كان لبعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأعراب أثر كبير في نشر الإسلام بينهم، حيث أسلم كثير من الأعراب بعد أن سمعوا دعوته، وأصبحوا من أشد الناس تمسكاً بالإسلام.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أثر بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأعراب:
- أسلم خالد بن الوليد، وهو أحد أشهر القادة العسكريين في الإسلام، وكان من أشد الأعراب عداوة للإسلام.
- أسلم أبو سفيان بن حرب، وهو أحد أعظم زعماء قريش، وكان من أشد المعارضين للإسلام.
- أسلمت قبائل كثيرة من الأعراب، مثل قبيلة بكر بن وائل، وقبيلة تميم، وقبيلة ربيعة.
ولقد كان لإسلام الأعراب أثر كبير في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، حيث أصبح الإسلام الدين الرسمي للدولة العربية.