يتبنى المرسل موقفًا يعتمد على قوة حجته وقوة أدلته، ومدى ثقة المرسل في صحة ما يرسله. فإذا كان المرسل يثق في صحة ما يرسله، وأنه قد تلقاه من مصدر موثوق، فإنه سيدافع عن موقفه بقوة، ويسوق الحجج التي تدعم ما يقوله.
ومن أهم الحجج التي يسوقها المرسل للدفاع عن نفسه ما يلي:
- حجة الصدق: وهي حجة يستند فيها المرسل إلى صدقه الشخصي، وإلى حرصه على نقل الحقيقة.
- حجة الثقة: وهي حجة يستند فيها المرسل إلى ثقته في مصدر ما تلقاه منه.
- حجة القرائن: وهي حجة يستند فيها المرسل إلى القرائن التي تدعم ما يقوله، مثل:
- مطابقة ما يقوله للواقع.
- موافقة ما يقوله للعقل والمنطق.
- وجود سند موثوق لخبر ما يقوله.
وإذا كان المرسل لا يثق في صحة ما يرسله، فإنه سيدافع عن موقفه بحذر أكبر، ويسوق الحجج التي تدعم موقفه بشكل أقل قوة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الحجج التي يسوقها المرسل للدفاع عن نفسه:
- حجة الصدق: يقول المرسل: "أنا شخص صادق، وأحرص دائمًا على نقل الحقيقة، وأنا واثق من صحة ما أرسله."
- حجة الثقة: يقول المرسل: "تلقيت هذا الخبر من مصدر موثوق، وهو شخص صادق وأمين."
- حجة القرائن: يقول المرسل: "ما أرسله يتوافق مع الواقع، ويوافق العقل والمنطق، كما أنه يوجد سند موثوق لخبر ما أرسله."
وأخيرًا، فإن موقف المرسل يعتمد على عوامل عديدة، منها:
- طبيعة الخبر الذي يرسله: فبعض الأخبار تكون أكثر أهمية من غيرها، مما يتطلب من المرسل أن يدافع عنها بقوة أكبر.
- الجمهور الذي يوجه إليه الخبر: فبعض الجمهور يكون أكثر تصديقًا للمرسل من غيره، مما يسهل على المرسل الدفاع عن نفسه.
- الظروف المحيطة بنشر الخبر: فبعض الظروف قد تجعل من الصعب على المرسل الدفاع عن نفسه.