ريشة الفنان هي أداة تمكنه من إظهار مشاعره وأفكاره ورؤيته للعالم من خلال لوحاته ورسوماته. فالفنان يستطيع أن يعبر عن الفرح والحزن وكل ما يجول في خاطره بألوان وخطوط وأشكال تنقل للمشاهد ما يحمله في قلبه وعقله. فالفن التشكيلي هو لغة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات وتصل إلى الإنسانية.
مثلاً، في موضوع تعبير لريشة الفنان اثر كبير في التعبير عن الحزن و الفرح، يقول الكاتب:
"إن ريشة الفنان تتحدث عن نفسها، فهي تعبر عن ما يشعر به الفنان من حزن أو فرح، فالألوان التي يستخدمها تدل على حالته المزاجية، فالألوان الزاهية تدل على الفرح والسعادة، والألوان الداكنة تدل على الحزن والكآبة.
كما أن شكل الرسمة يدل على ما يجول في خاطره، فإذا كانت الرسمة متناسقة وجميلة فهذا يعني أن الفنان متفائل ومبدع، وإذا كانت الرسمة مشوشة وغير واضحة فهذا يعني أن الفنان مضطرب ومحبط."
وفي مثال آخر، في فيديو من عالم الفن التشكيلي ... ريشة لبنانية ترسم الفرح والخوف والقلق في ملامح وجه الانسان، نشاهد كيف تستخدم الفنانة ريشتها لتصور مشاعر شعبها في ظل الأزمات التي يعيشها. فهي تستخدم ألوان قوية وصادمة لتبرز التباين بين الفرح والخوف والقلق في نفس الوجه.
فالوجه يبتسم بصورة مبالغ فيها ليخفي عن الآخرين ما يعانيه من آلام، أو يظهر بصورة حزينة جداً ليعبر عن مدى إحباطه من الوضع. كما تستخدم خطوط مائلة ومتقطعة لتظهر حالة التشوش والارتباك التي يشعر بها الإنسان.