الذي علم بالقلم القرون الأولى هم الأنبياء والرسل، فقد كانوا هم أول من علم الناس القراءة والكتابة، وأول من وضعوا قواعد اللغة والنحو. وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الشورى: 52).
وقد كان من أبرز الأنبياء والرسل الذين علموا بالقلم:
- آدم عليه السلام: فقد كان أول من علم الكتابة، وقد علمه الله تعالى ذلك بنفسه.
- نوح عليه السلام: فقد كان من العلماء الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومه، وقد علمهم الكتابة والدين.
- إبراهيم عليه السلام: فقد كان من العلماء الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومه، وقد علمهم الكتابة والدين.
- موسى عليه السلام: فقد كان من العلماء الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومه، وقد علمهم الكتابة والدين.
- عيسى عليه السلام: فقد كان من العلماء الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومه، وقد علمهم الكتابة والدين.
وقد استمرت هذه العادة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يعلم أصحابه القراءة والكتابة، وقد تعلم منهم الكثير من الناس. وقد حث الإسلام على العلم والمعرفة، وقد جعل العلم من الإيمان، فقال تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9).
وهكذا، فإن الأنبياء والرسل هم الذين علموا الناس القراءة والكتابة في القرون الأولى، وقد كان لهم دور كبير في نشر العلم والثقافة بين الناس.