الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي: نعم، المؤمن يقظ ضميره.
وذلك لأن الإيمان يُعد أساسًا هامًا لتنمية الضمير الأخلاقي لدى الإنسان. فالمؤمن يؤمن بالله تعالى، وباليوم الآخر، وبحساب الأعمال، وبجزاء الإحسان والإساءة. وهذا الإيمان يجعله يشعر بمسؤولية أمام الله تعالى عن كل ما يصدر عنه من أعمال، سواء كانت خيرًا أو شرًا.
ولذلك، فإن المؤمن يحرص على أن يكون ضميره يقظًا، وأن يحاسب نفسه دائمًا على أفعاله، وأن يميز بين الحق والباطل، والخير والشر. كما أنه يحرص على أن تكون أفعاله وسلوكه في تناغم مع إيمانه.
وهناك العديد من الأدلة على أن المؤمن يقظ ضميره، منها:
- القرآن الكريم: يقول الله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۖ فَإِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَغْفَلَ اللَّهُ قَلْبَهُ ۖ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ (2: 120).
- السنة النبوية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» (رواه البخاري).
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الإيمان يُعد عاملًا مهمًا في تنمية الضمير الأخلاقي لدى الإنسان، وجعل ضميره يقظًا.