قصيدة سلوا قلبي هي قصيدة وطنية من تأليف أمير الشعراء أحمد شوقي، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم.
تتكون القصيدة من 13 بيتًا، وتتناول موضوع الحب والعشق، كما تدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاقية.
في الأبيات الأولى من القصيدة، يخاطب الشاعر قلبه، ويطلب منه أن يخبر أصحابه عن حاله، وما فعله به الحب والعشق. ويسأل الشاعر قلبه:
سلوا قلبي غداة سلا وثابا لعل على الجمال له عتابا
ويقول الشاعر إنه لو كان قلبه من حديد، لما تحمل ما تحمله من عذاب بسبب الحب. ويقارن الشاعر بين حاله وبين حال من فقدوا أحباءهم وأصحابهم، ويقول:
ولا ينبيك عن خلق الليالي كمن فقد الأحبة والصحابا
ثم يتحدث الشاعر عن الدنيا، ويقول إنه قد اكتسب منها الكثير، ولكنه أيضًا فقد منها الكثير. ويؤكد الشاعر أن الحكمة في الحياة هي البر، وأن البر هو الذي يبقى بعد الإنسان. ويمدح الشاعر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ويقول:
نبي الخير بيّنه سبيلاً وسن خلاله وهدى الشعابا
ويؤكد الشاعر أن من يتبع طريق النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، سيتمكن من بناء المجد، وأن الدنيا ستؤخذ غلاباً. ويختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على أهمية البلاغة، ويقول:
فما عرف البلاغة ذو بيان اذا لم يتخذك له كتاباً
الشرح
في الأبيات الأولى من القصيدة، يخاطب الشاعر قلبه، ويطلب منه أن يخبر أصحابه عن حاله، وما فعله به الحب والعشق. ويسأل الشاعر قلبه:
سلوا قلبي غداة سلا وثابا لعل على الجمال له عتابا
يعبر الشاعر في هذه الأبيات عن حزنه وألمه بسبب الحب. فهو يشعر أن قلبه قد تغير، وأصبح لا يفكر إلا في الحبيب. ويسأل الشاعر قلبه: هل هذا التغيير بسبب جمال الحبيب؟
في الأبيات التالية، يؤكد الشاعر أن قلبه لا يستطيع تحمل ما يتحمله بسبب الحب. ويشبه الشاعر قلبه بالحديد، ويقول:
ولو خلقت قلوب من حديد لما حملت كما حمل العذابا
يعبر الشاعر في هذه الأبيات عن شدة عذابه بسبب الحب. فهو يشعر أن قلبه قد تعب من التحمل، وأنه لا يستطيع تحمل المزيد من العذاب.
ثم يتحدث الشاعر عن الدنيا، ويقول إنه قد اكتسب منها الكثير، ولكنه أيضًا فقد منها الكثير. ويؤكد الشاعر أن الحكمة في الحياة هي البر، وأن البر هو الذي يبقى بعد الإنسان. ويمدح الشاعر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ويقول:
نبي الخير بيّنه سبيلاً وسن خلاله وهدى الشعابا
يعبر الشاعر في هذه الأبيات عن فلسفته في الحياة. فهو يؤمن أن الدنيا هي دار ابتلاء، وأن الإنسان لا يجب أن يغتر بها. ويؤكد الشاعر أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، هو النموذج الذي يجب أن يحتذي به الإنسان.
ويختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على أهمية البلاغة، ويقول:
فما عرف البلاغة ذو بيان اذا لم يتخذك له كتاباً
يعبر الشاعر في هذه الأبيات عن أهمية البلاغة، وأنها من أهم صفات الإنسان المبدع. ويؤكد الشاعر أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، هو أعظم من عرف البلاغة.
التحليل
قصيدة سلوا قلبي هي قصيدة وطنية من الطراز الرفيع. فهي تتميز باللغة القوية والصور الشعرية الجميلة. كما تتميز القصيدة بموضوعها المؤثر، الذي يخاطب القلب والمشاعر.
ويمكن أن نعتبر هذه القصيدة من قصائد التأمل والفلسفة، فهي تتناول موضوع الحب والعشق، كما تدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاقية.
وقد حققت هذه القصيدة نجاحًا كبيرًا، وكانت من أشهر القصائد التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم.
