إعراب "القرآن الكريم شفاء القلوب" كالتالي:
- القرآن: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
- الكريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
- شفاء: خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
- القلوب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وهذا الإعراب يعتمد على أن "من" في قوله تعالى "وننزل من القرآن ما هو شفاء" هي للبيان، أي: نزل القرآن كله، ومنه ما هو شفاء للقلوب.
وأما إعراب "القرآن الكريم شفاء القلوب" على أن "من" للتبعيض، أي: منه ما هو شفاء للقلوب، فهذا الإعراب ضعيف، لأن القرآن كله شفاء للقلوب، كما دلت عليه الآيات القرآنية الأخرى، مثل قوله تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ".
وفيما يلي توضيح لمعنى قوله تعالى "القرآن الكريم شفاء القلوب":
الشفاء في اللغة: هو زوال المرض.
وأما الشفاء في القرآن الكريم، فهو زوال الأمراض القلبية، مثل: الجهل، والشك، والنفاق، والكبر، والحسد، والظلم، وغيرها.
وهذا الشفاء يكون بمعرفة الله تعالى وطاعته، وتطبيق تعاليمه في حياة الإنسان.
ولذلك قال الله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".