الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، لأنها تعتمد على كيفية تعريف العروبة. إذا عرّفنا العروبة على أنها الهوية العربية المشتركة، فالإجابة هي نعم، فهي فكرة يومنا بها كل عربي. فجميع العرب، بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم أو ثقافتهم، يشتركون في مجموعة من الخصائص المشتركة، مثل اللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، والتراث الثقافي العربي. هذه الخصائص المشتركة تخلق شعورًا بالوحدة بين العرب، وتجعلهم يشعرون بأنهم جزء من مجموعة أكبر.
ولكن إذا عرّفنا العروبة على أنها مشروع سياسي، فالإجابة هي لا، فهي ليست فكرة يومنا بها كل عربي. فهناك العديد من العرب الذين لا يؤمنون بالمشروع القومي العربي، ويفضلون التركيز على الهوية الوطنية الخاصة بهم. فهناك مثلاً عرب فلسطينيون لا يؤمنون بالوحدة مع العرب الآخرين، ويفضلون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهناك أيضاً عرب مصريين لا يؤمنون بالوحدة مع العرب الآخرين، ويفضلون التركيز على الهوية المصرية الخاصة بهم.
وبشكل عام، يمكن القول إن فكرة العروبة هي فكرة قوية لها جذورها في التاريخ العربي، ولكنها ليست فكرة متجانسة، وهناك العديد من الاختلافات في كيفية فهمها وتطبيقها.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية التعبير عن العروبة في يومنا هذا:
- استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، سواء في الحديث أو الكتابة أو التعليم.
- الاحتفال بالأعياد والمناسبات العربية المشتركة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى ورأس السنة الهجرية.
- الاهتمام بالتراث الثقافي العربي، مثل الموسيقى والفنون والأدب.
- العمل من أجل تحقيق أهداف مشتركة بين الدول العربية، مثل التنمية الاقتصادية والسياسية والتعاون الثقافي.
وهذه الأمثلة توضح أن العروبة ليست مجرد فكرة نظرية، بل هي فكرة تؤثر على حياة العرب في يومهم هذا.