صورة العاشق العذري هي صورة رومانسية وشاعرية تعكس القيم الأصيلة للمجتمع العربي في الجاهلية والإسلام. يتميز العاشق العذري بمجموعة من الصفات والخصائص التي تميزه عن غيره من العشاق، ومن أبرز هذه الصفات:
- العفة والشرف: يتسم العاشق العذري بالطهر والعفاف، فهو لا يسعى إلى إشباع غرائزه الجسدية، بل يعبر عن حبه للمحبوبة من خلال مشاعره الصادقة وكلماته العذبة.
- الإخلاص والالتزام: يتصف العاشق العذري بالإخلاص والالتزام بمحبوبته، فهو لا يفكر في غيرها، ولا يسعى إلى الفراق عنها.
- الصبر والتحمل: يتحمل العاشق العذري آلام الحب وعذابه، فهو لا يسمح لليأس أن يسيطر عليه، بل يظل متمسكًا بحبه حتى وإن كان بعيدًا عن محبوبته.
- الجمال الروحي: يتميز العاشق العذري بالجمال الروحي، فهو لا يهتم بمظهر المحبوبة الجسدي، بل يهتم بجمالها الداخلي وأخلاقها الحميدة.
تظهر هذه الصفات في شعر الغزل العذري، حيث يصف الشاعر حبه للمحبوبة من خلال هذه القيم الأصيلة. ومن أشهر الأمثلة على شعر الغزل العذري قصيدة "أبلغ بثينة أني لست ناسيها" للشاعر عروة بن حزام، حيث يعبر فيها الشاعر عن حبه الشديد لمحبوبته بثينة، وإخلاصه لها، وصبرِه على فراقها.
يمكن تلخيص صورة العاشق العذري في أنها صورة رومانسية وشاعرية تعكس القيم الأصيلة للمجتمع العربي، حيث يتميز العاشق العذري بالطهر والعفاف والإخلاص والالتزام والصبر والتحمل والجمال الروحي.