جواب السؤال:
نعم، إن المؤمن الصادق يعمل بجد وإخلاص. وذلك لأن الإيمان يدعو إلى السعي في طلب الرزق الحلال، وإلى أداء الأعمال الصالحة، والالتزام بالأخلاق الحميدة، وكلها تتطلب العمل بجد وإخلاص.
التوضيح:
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
وإذا كان الإيمان يدعو إلى العمل، فإن العمل بجد وإخلاص هو أفضل أنواع العمل. وذلك لأن العمل بجد يعني بذل الجهد والطاقة في أداء العمل، وإتقانه على أكمل وجه. أما العمل بإخلاص، فيعني أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، وأن يكون العامل مخلصاً في عمله، ولا يقصد منه سوى رضا الله تعالى.
وهناك العديد من الأدلة على أن المؤمن الصادق يعمل بجد وإخلاص، منها:
- أن المؤمن يؤمن بالله تعالى، وأنه هو الرزاق، وأن رزقه إنما يأتيه من الله تعالى، فإذا عمل بجد وإخلاص، فإن الله تعالى سيرزقه من فضله.
- أن المؤمن يؤمن بيوم القيامة، وأن الله تعالى سيحاسبه على أعماله، فإذا عمل بجد وإخلاص، فإن الله تعالى سيثيبه على عمله.
- أن المؤمن يحب الخير لنفسه، ويحب أن يكون ناجحاً في حياته، وإذا عمل بجد وإخلاص، فإنه سيحقق النجاح في حياته.
ولذلك، فإن المؤمن الصادق هو العامل المجتهد المخلص، الذي يسعى إلى تحقيق الرزق الحلال، وأداء الأعمال الصالحة، والالتزام بالأخلاق الحميدة.