أهمية الشهداء لا تقاس بمكانتهم الاجتماعية أو السياسية أو الدينية، بل تقاس بحجم تضحياتهم من أجل قضية عادلة. فالشهيد هو من ضحى بحياته في سبيل نصرة الحق وحماية المظلومين، وهو بذلك يمثل قدوة يحتذى بها في التضحية والفداء.
وأهمية الشهداء تكمن في عدة أمور، منها:
- أنهم يمثلون قوة المقاومة للظلم والاستبداد. فالشهيد هو من يقف في وجه الظلم ويدافع عن الحق، وهو بذلك يبعث برسالة إلى الظالمين مفادها أن هناك من يقف في وجههم ويرفض الاستسلام.
- أنهم يمثلون أمل الأمة في الحرية والاستقلال. فالشهيد هو من يضحى بحياته من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، وهو بذلك يبعث برسالة إلى الأمة مفادها أن هناك أمل في تحقيق الحرية والاستقلال مهما كانت العقبات.
- أنهم يمثلون الأخلاق النبيلة والقيم الإنسانية السامية. فالشهيد هو من يضحى بحياته من أجل قضية عادلة، وهو بذلك يجسد الأخلاق النبيلة والقيم الإنسانية السامية، مثل التضحية والفداء والحب للوطن.
وهناك العديد من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية عادلة، ولهم أهمية كبيرة في تاريخ الأمة. ومن هؤلاء الشهداء:
- شهداء فلسطين الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
- شهداء الجزائر الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
- شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم من أجل ثورة 23 يوليو 1952.
- شهداء العراق الذين ضحوا بحياتهم من أجل ثورة 14 فبراير 2003.
- شهداء سوريا الذين ضحوا بحياتهم من أجل ثورة 15 مارس 2011.
وهكذا فإن الشهداء هم من يصنعون التاريخ ويكتبون مجد الأمة. فهم يمثلون رمزاً للأمل والحرية والكرامة، ويلهمون الأجيال القادمة على التضحية والفداء من أجل تحقيق العدالة والحرية.