الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، منها:
- تعريف مكارم الأخلاق: ما هي مكارم الأخلاق التي نتحدث عنها؟ هل هي الصدق والأمانة والكرم، أم هي الصبر والتحمل والعفو، أم غيرها؟
- الظروف المحيطة: هل يعيش الشخص في مجتمع يعزز مكارم الأخلاق، أم في مجتمع يميل إلى الأخلاق الدنيئة؟
- شخصية الشخص: هل هو شخص يميل إلى الخير والفضيلة، أم هو شخص يميل إلى الشر والانحراف؟
بشكل عام، يمكن القول أن التحلي بمكارم الأخلاق ليس بالأمر السهل، ولكنه ليس بالأمر المستحيل. فمكارم الأخلاق تتطلب من الشخص أن يكون صاحب إرادة قوية، وأن يكون قادرًا على التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجهه.
فمثلًا، الصدق والأمانة من مكارم الأخلاق، ولكنهما يتطلبان من الشخص أن يكون صادقًا حتى في الأوقات التي يكون فيها الكذب أسهل، وأن يكون أمينًا حتى في الأوقات التي يكون فيها الخيانة أسهل.
والصبر والتحمل من مكارم الأخلاق، ولكنهما يتطلبان من الشخص أن يكون صبورًا حتى في الأوقات التي يكون فيها الغضب أسهل، وأن يكون متحملًا حتى في الأوقات التي يكون فيها الانتقام أسهل.
والعفو من مكارم الأخلاق، ولكنهما يتطلبان من الشخص أن يكون قادرًا على مسامحة من أساء إليه، حتى في الأوقات التي يكون فيها الانتقام هو الشيء الوحيد الذي يريده.
ولكن، إذا عاش الشخص في مجتمع يعزز مكارم الأخلاق، فإن ذلك سيسهل عليه التحلي بها، لأن المجتمع سيدعمه ويشجعه على ذلك. كما أن شخصية الشخص تلعب دورًا مهمًا في التحلي بمكارم الأخلاق، فكلما كان الشخص أكثر ميلًا إلى الخير والفضيلة، كان أسهل عليه التحلي بها.
وخلاصة القول، فإن التحلي بمكارم الأخلاق ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن، إذا توافرت إرادة الشخص، والظروف المحيطة، وشخصية الشخص.