الإجابة على هذا السؤال تعتمد على تعريفنا للنجاح في مكافحة الإرهاب. إذا كنا نعني بـ "النجاح" القضاء التام على الإرهاب، فالإجابة على هذا السؤال هي لا. فالإرهاب هو ظاهرة معقدة لها جذور اجتماعية واقتصادية وسياسية، ولا يمكن القضاء عليها بمجرد ضرب المسلحين.
لكن إذا كنا نعني بـ "النجاح" الحد من آثار الإرهاب وتحقيق الأمن للمواطنين، فالإجابة على هذا السؤال هي نعم. فقد لعبت قوات الجيش المصري دورًا مهمًا في مكافحة الإرهاب في مصر، حيث تمكنت من القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية، ومنع العديد من العمليات الإرهابية، وحماية المواطنين من خطر الإرهاب.
ففي السنوات الأخيرة، شهدت مصر انخفاضًا ملحوظًا في عدد العمليات الإرهابية. ففي عام 2023، سجلت مصر أقل عدد من العمليات الإرهابية منذ عام 2011. وهذا يرجع إلى الجهود التي بذلتها قوات الجيش المصري، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، في مكافحة الإرهاب.
وتشمل هذه الجهود:
- تنفيذ عمليات عسكرية ضد الخلايا الإرهابية، ومطاردة المسلحين في المناطق الجبلية والنائية.
- نشر قوات الجيش في المناطق التي تعاني من انتشار الإرهاب، لمنع العمليات الإرهابية وحماية المواطنين.
- التعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى في جمع المعلومات الاستخبارية حول الخلايا الإرهابية، وتبادل المعلومات مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب.
وإلى جانب الجهود العسكرية، فقد اتخذت الحكومة المصرية أيضًا مجموعة من الإجراءات لمكافحة الإرهاب، منها:
- تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، لمنع دخول المسلحين إلى مصر.
- إصدار قوانين تجرّم الإرهاب، وتغلظ العقوبات على مرتكبيه.
- نشر الوعي بمخاطر الإرهاب، وأهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحته.
وهذه الإجراءات ساعدت في الحد من انتشار الإرهاب في مصر، وتحقيق الأمن للمواطنين.
ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لمكافحة الإرهاب في مصر. فالإرهاب هو ظاهرة معقدة، ولا يمكن القضاء عليها إلا من خلال جهود مشتركة من جميع الجهات المعنية.