المؤمن الحق يترك لغو الحديث، وذلك لأن اللغو هو الكلام الذي لا فائدة منه ولا نفع، وهو من الأمور التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، فقال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا" (القصص: 53).
ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اللغو، فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت" (متفق عليه).
واللغو يشمل الكلام الذي لا فائدة منه، كالكلام الفارغ، والكلام الذي فيه غيبة أو نميمة أو سخرية، والكلام الذي فيه إثارة للفتنة أو الفرقة، والكلام الذي فيه سب أو شتم أو قذف.
والمؤمن الحق هو الذي يتقي الله في كلامه، ويحرص على أن يكون كلامه طيبًا مباركًا، فيه نفع للناس وخير لهم.
وفيما يلي بعض الأمثلة على اللغو الذي يتركه المؤمن الحق:
- الكلام الذي لا فائدة منه، مثل الكلام عن أمور تافهة أو غير مهمة.
- الكلام الذي فيه غيبة أو نميمة، مثل الكلام عن الناس بما يكرهون.
- الكلام الذي فيه سخرية أو استهزاء، مثل الكلام عن الناس بطريقة غير لائقة.
- الكلام الذي فيه إثارة للفتنة أو الفرقة، مثل الكلام الذي يثير الاختلاف بين الناس.
- الكلام الذي فيه سب أو شتم أو قذف، مثل الكلام الذي يؤذي الناس ويحط من قدرهم.
وإذا ترك المؤمن الحق اللغو، فإنه يحقق بذلك عدة فوائد، منها:
- أنه يتقي الله تعالى ويحافظ على طاعته.
- أنه يحمي نفسه من الشرور والفتنة.
- أنه يحفظ سمعته وكرامته.
- أنه ينشر الخير بين الناس.
ولذلك فإن المؤمن الحق يحرص على أن يكون كلامه طيبًا مباركًا، فيه نفع للناس وخير لهم.