يتميز أفلاطون وأرسطو عن الحكماء الطبيعيين الأوائل في عدة أمور، منها:
- الاهتمام بالميتافيزيقا: كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بالطبيعة والظواهر الطبيعية، أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالميتافيزيقا، أي دراسة طبيعة الواقع وعلاقته بالعقل.
- الاهتمام بالأخلاق: كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بدراسة الطبيعة، أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالأخلاق، أي دراسة السلوك الإنساني ومعايير الصواب والخطأ.
- الاهتمام بالسياسة: كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بدراسة الطبيعة، أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالسياسة، أي دراسة الدولة والمجتمع.
وفيما يلي توضيح لهذه النقاط:
الاهتمام بالميتافيزيقا:
كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بالطبيعة والظواهر الطبيعية، مثل الماء والنار والهواء والأرض، وكانوا يعتقدون أن هذه العناصر هي أساس الكون. أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالميتافيزيقا، أي دراسة طبيعة الواقع وعلاقته بالعقل. وقد اعتقد أفلاطون أن الواقع الحقيقي هو عالم الأفكار، وأن العالم المحسوس هو مجرد ظلال لعالم الأفكار. أما أرسطو فقد اعتقد أن الواقع الحقيقي هو عالم المادة والصورة، وأن المادة هي أساس الكون، ولكن الصورة هي التي تعطي المادة شكلها وخصائصها.
الاهتمام بالأخلاق:
كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بدراسة الطبيعة، وكانوا يعتقدون أن الأخلاق هي مجرد قواعد اجتماعية وضعها البشر لتنظيم حياتهم. أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالأخلاق، أي دراسة السلوك الإنساني ومعايير الصواب والخطأ. وقد اعتقد أفلاطون أن الأخلاق هي مسألة عقلية، وأن الإنسان يولد باستعداد للخير، ولكن هذا الاستعداد يمكن أن يتشوه بسبب العادات السيئة. أما أرسطو فقد اعتقد أن الأخلاق هي مسألة عمل، وأن الإنسان يتعلم الأخلاق من خلال التجربة والممارسة.
الاهتمام بالسياسة:
كان الحكماء الطبيعيون الأوائل يهتمون بدراسة الطبيعة، وكانوا يعتقدون أن الدولة هي مجرد منظمة اجتماعية وضعها البشر لتنظيم حياتهم. أما أفلاطون وأرسطو فقد اهتمّا بالسياسة، أي دراسة الدولة والمجتمع. وقد اعتقد أفلاطون أن الدولة المثالية هي دولة فاضلة، يحكمها الفلاسفة. أما أرسطو فقد اعتقد أن الدولة المثالية هي دولة مختلطة، تجمع بين الحكم الملكي والحكم الأرستقراطي والحكم الديمقراطي.
وهكذا، فقد كان أفلاطون وأرسطو من فلاسفة اليونان القديمة، ولكنهما اختلفوا عن الحكماء الطبيعيين الأوائل في عدة أمور، منها اهتمامهما بالميتافيزيقا والأخلاق والسياسة.