تمتع الرسول صلى الله عليه وسلم بصفتي الصدق والأمانة كان له نتائج عظيمة على حياته وعلى الدعوة الإسلامية التي جاء بها، ويمكن تقسيم هذه النتائج إلى قسمين:
نتائج على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
- نال ثقة الناس: كان الصدق والأمانة من أهم أسباب نيل الرسول صلى الله عليه وسلم ثقة الناس في مكة قبل البعثة وبعدها، فكان يلقب بالصادق الأمين، وكان الناس يأتمنونه على أموالهم ومصالحهم، وكان يقضي بينهم بالعدل والإنصاف.
- جعله الله تعالى أهلاً للنبوة: كان الصدق والأمانة من شروط النبوة، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يَكْذِبْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (الصف: 2).
- أثبت الله تعالى صدقه بآيات القرآن الكريم: أثبت الله تعالى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بآيات القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل: 64).
نتائج على الدعوة الإسلامية
- ساعدت على انتشار الدعوة الإسلامية: ساعدت صفة الصدق والأمانة التي كان يتمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم على انتشار الدعوة الإسلامية، فقد كان الناس يصدقونه ويؤمنون بما جاء به، وكانوا يثقون به ويأتمرون به.
- جعلت الدعوة الإسلامية قوية وراسخة: ساعدت صفة الصدق والأمانة التي كان يتمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم على جعل الدعوة الإسلامية قوية وراسخة، فقد كان الناس يحترمون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقدرونه، وكانوا يدافعون عنه وينصرونه.
- جعلت الدعوة الإسلامية منهج حياة للناس: ساعدت صفة الصدق والأمانة التي كان يتمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم على جعل الدعوة الإسلامية منهج حياة للناس، فقد كان الناس يتعلمون من الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبعون سنته في حياتهم، فأصبحت الصدق والأمانة من القيم الأساسية في المجتمع الإسلامي.
وخلاصة القول، فإن تمتع الرسول صلى الله عليه وسلم بصفتي الصدق والأمانة كان له أثر كبير على حياته وعلى الدعوة الإسلامية التي جاء بها، فقد جعلته شخصاً موثوقًا به، وجعل الدعوة الإسلامية قوية وراسخة ومنهج حياة للناس.