تمتلك قارة آسيا حوالي 40٪ من إجمالي المساقط المائية في العالم، إلا أن استخدامها في توليد الطاقة الكهرومائية لا يزال محدودًا نسبيًا. هناك عدة أسباب لذلك، منها:
- التضاريس الصعبة: تتميز آسيا بتضاريسها الوعرة، مما يجعل من الصعب إنشاء السدود والخزانات اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
- العوامل السياسية: في بعض البلدان الآسيوية، هناك صراعات سياسية تمنع تطوير الموارد الهيدروليكية.
- العوامل الاقتصادية: في بعض البلدان الآسيوية، تكون تكلفة تطوير الطاقة الكهرومائية أعلى من تكلفة مصادر الطاقة الأخرى، مثل الفحم أو الغاز الطبيعي.
ورغم هذه التحديات، هناك عدد من البلدان الآسيوية التي تستثمر في تطوير الطاقة الكهرومائية. على سبيل المثال، تخطط الصين لزيادة طاقتها الكهرومائية بنسبة 40٪ بحلول عام 2030. وتخطط الهند أيضًا لزيادة طاقتها الكهرومائية بنسبة 70٪ بحلول نفس العام.
من المتوقع أن يؤدي تطوير الطاقة الكهرومائية في آسيا إلى فوائد عديدة، بما في ذلك:
- توفير الطاقة النظيفة: تعد الطاقة الكهرومائية مصدرًا للطاقة النظيفة، حيث لا تنتج انبعاثات ضارة بالبيئة.
- خلق فرص العمل: يتطلب تطوير الطاقة الكهرومائية إنشاء بنية تحتية جديدة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل.
- تعزيز التنمية الاقتصادية: يمكن أن تساعد الطاقة الكهرومائية في تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال توفير الطاقة اللازمة للصناعة والتصنيع.
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض التحديات البيئية التي يجب مراعاتها عند تطوير الطاقة الكهرومائية في آسيا، مثل:
- التأثير على البيئة: يمكن أن يؤثر بناء السدود والخزانات على البيئة المحلية، مثل تدمير الموائل الطبيعية وتغير أنماط الهجرة الحيوانية.
- المخاطر الزلزالية: في المناطق الزلزالية، يمكن أن تؤدي السدود والخزانات إلى زيادة خطر حدوث فيضانات أو انهيارات أرضية.
بشكل عام، فإن الاستفاده من المساقط المائيه في قاره اسيا مازال محدودا، ولكن هناك اتجاه آخذ في الازدياد لتطوير هذا المصدر المهم للطاقة النظيفة.