السحب الكثيفة تعني أن قطرات الماء أو البلورات الجليدية الموجودة فيها كبيرة الحجم، مما يجعلها ثقيلة وتصعب على الهواء حملها. ومع ذلك، هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على كمية الأمطار التي تسقط من السحب الكثيفة، بما في ذلك:
- درجة الحرارة: إذا كانت درجة الحرارة في الغلاف الجوي منخفضة، فإن قطرات الماء أو البلورات الجليدية الموجودة في السحب ستتحول إلى ثلج أو بَرَد. وبما أن الثلج والبرد أثقل من قطرات الماء، فإنها تسقط بسرعة أكبر وتبلغ الأرض قبل أن تذوب أو تذوب.
- التيارات الهوائية الصاعدة: إذا كانت هناك تيارات هوائية صاعدة قوية في الغلاف الجوي، فإنها ستساعد في حمل قطرات الماء أو البلورات الجليدية الموجودة في السحب. ونتيجة لذلك، ستظل السحب كثيفة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في النهاية.
- التضاريس: إذا كانت هناك جبال أو تضاريس أخرى في المنطقة، فإنها يمكن أن تجبر السحب على الارتفاع، مما يؤدي إلى تكوين قطرات الماء أو البلورات الجليدية الأكبر حجمًا.
في حالة السحب الكثيفة التي تسقط منها أمطار قليلة، فمن المرجح أن يكون السبب هو درجة الحرارة المنخفضة أو التيارات الهوائية الصاعدة القوية. على سبيل المثال، يمكن أن تحدث السحب الكثيفة التي تسقط منها أمطار قليلة في المناطق الجبلية في فصل الشتاء، حيث تكون درجة الحرارة منخفضة وتوجد تيارات هوائية صاعدة قوية.
في حالة السحب الكثيفة التي تسقط منها أمطار قليلة في المناطق المنخفضة، فمن المرجح أن يكون السبب هو وجود تضاريس في المنطقة. على سبيل المثال، يمكن أن تحدث السحب الكثيفة التي تسقط منها أمطار قليلة في المناطق الساحلية، حيث تجبر الجبال السحب على الارتفاع.
بشكل عام، يمكن القول أن السحب الكثيفة لا تعني بالضرورة هطول أمطار غزيرة. فهناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على كمية الأمطار التي تسقط من السحب الكثيفة، بما في ذلك درجة الحرارة والتيارات الهوائية الصاعدة والتضاريس.