لا يوجد مسرحية عن البنات لعدة أسباب، منها:
- الصورة النمطية عن البنات: تُصور البنات في كثير من الأحيان على أنهن فتيات لطيفات وهادئات وحساسات، وأن اهتماماتهن تقتصر على الموضة والعلاقات. هذه الصورة النمطية تجعل من الصعب على الكتاب تصور مسرحية عن البنات تتجاوز هذه القوالب النمطية.
- قلة التمويل: يميل التمويل المسرحي إلى أن يذهب إلى المسرحيات التي تستهدف جمهورًا أوسع، مثل المسرحيات التي تتناول موضوعات عالمية أو تحظى بشعبية لدى الجمهور السائد. المسرحيات التي تستهدف جمهورًا أكثر تحديدًا، مثل البنات، غالبًا ما تواجه صعوبة في الحصول على التمويل.
- نقص الفرص: هناك عدد أقل من المخرجات والممثلات المسرحيات من الرجال. هذا يجعل من الصعب تطوير وإنتاج مسرحيات عن البنات.
ومع ذلك، هناك بعض المسرحيات التي تم إنتاجها عن البنات، مثل:
- مسرحية "فتيات" للكاتبة الأمريكية ليزلي كارسون، والتي تتناول حياة أربع فتيات من الطبقة العاملة في بوسطن في عام 1968.
- مسرحية "الفتيات المشاغبات" للكاتبة الأمريكية إليزابيث آلن، والتي تتناول حياة مجموعة من الفتيات في مدرسة ثانوية في نيويورك في عام 1950.
- مسرحية "بنات أدلر" للكاتبة الأمريكية جين كينيدي، والتي تتناول حياة ثلاث أخوات في نيويورك في أوائل القرن العشرين.
هذه المسرحيات تساهم في تغيير الصورة النمطية عن البنات في المسرح، وتسلط الضوء على تجاربهن وقضاياهن.
في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر اتجاهات إيجابية نحو إنتاج مسرحيات عن البنات. على سبيل المثال، في عام 2019، تم إنتاج مسرحية "الفتيات" للكاتبة الأمريكية أليسون بيرجين، والتي تتناول حياة أربع فتيات من الطبقة الوسطى في مدينة نيويورك في عام 2019. وقد نالت هذه المسرحية استحسان النقاد وحققت نجاحًا تجاريًا.
من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية في الظهور في السنوات القادمة، مما سيؤدي إلى إنتاج المزيد من المسرحيات عن البنات التي تتناول تجاربهن وقضاياهن.