نداء المجهول هي رواية للكاتب المصري محمود تيمور، صدرت عام 1939. تدور أحداث الرواية في جبل لبنان، وتصور نداء المجهول في كل نفس بشرية، خاب مسعاها في دنيا الواقع، فاندفعت بكل طاقتها وراء المجهول، لعله أن يعوضها عما ضاع من مأمول.
تحكي الرواية قصة ثلاثة أبطال:
- فاطمة: فتاة لبنانية جميلة، تزوجت من رجل غني، لكنها لم تجد السعادة معه، فهجرته وهربت إلى جبل لبنان.
- يوسف: شاب مصري فقير، يسعى إلى الثراء والنجاح، لكنه يفشل في تحقيق أهدافه، فيهرب إلى جبل لبنان.
- حسين: شاب لبناني، يحلم بالحرية والاستقلال، لكنه يجد نفسه عاجزًا عن تحقيق ذلك، فيهرب إلى جبل لبنان.
يلتقي الثلاثة في جبل لبنان، ويشكلون صداقة قوية. يبحثون عن المجهول، ويحاولون أن يجدوا فيه ما ينقصهم في حياتهم.
يوسف يبحث عن المجهول في عالم الجريمة، فيصبح زعيمًا لعصابة من اللصوص. فاطمة تبحث عن المجهول في عالم الروحانية، فتصبح منبوذة من المجتمع. حسين يبحث عن المجهول في عالم السياسة، فيصبح مناضلاً من أجل الحرية والاستقلال.
في النهاية، يجد الثلاثة أن المجهول هو في داخلهم، وأنهم هم الذين يصنعون مصائرهم.
التوضيح:
تتناول الرواية موضوعين أساسيين:
- موضوع نداء المجهول: وهو النداء الذي يشعر به الإنسان في أعماق نفسه، والذي يدفعه إلى البحث عن شيء ما يتجاوز الواقع الذي يعيش فيه.
- موضوع البحث عن الذات: وهو البحث الذي يقوم به الإنسان عن ذاته الحقيقية، واكتشاف ما يرغب فيه ويسعى إليه.
تصور الرواية أن نداء المجهول هو دافع أساسي في حياة الإنسان، وهو الذي يدفعه إلى التطور والتغيير. كما ترى أن البحث عن الذات هو رحلة لا تنتهي، وهي التي تمنح الإنسان معنى الحياة.
تنتهي الرواية باكتشاف الثلاثة أن المجهول هو في داخلهم، وأنهم هم الذين يصنعون مصائرهم. وهذا الاكتشاف هو بداية جديدة لحياتهم، وهي التي تمنحهم السعادة والرضا.
التحليل:
تُعد رواية نداء المجهول من أهم أعمال محمود تيمور، وهي من الروايات التي تركت أثرًا كبيرًا في الأدب العربي. تتميز الرواية بأسلوبها البسيط والمباشر، وموضوعاتها العميقة التي تطرحها.
تُعد الرواية نموذجًا جيدًا للرواية الواقعية، فهي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة. كما أنها تُعد رواية رمزية، فهي ترمز إلى الصراع الداخلي الذي يدور في أعماق الإنسان.
تُعد الرواية من الروايات التي لا تزال تحظى باهتمام القراء حتى اليوم، وهي من الروايات التي يمكن أن تقرأ في أي وقت.