تتميز القصيدة بمجموعة من الخصائص الفنية التي تميزها عن النصوص الأدبية الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:
- الوزن: وهو وحدة موسيقية متكررة في أبيات القصيدة، وتتكون من عدد من التفاعيل، وهي وحدة موسيقية أصغر من الوزن. والوزن هو أحد أهم خصائص الشعر العربي، وبدونه لا يجوز تسمية النص شعراً.
- القافية: وهي آخر حرف أو مجموعة من الحروف في البيت الشعري، وتتكرر في نهاية كل بيت من أبيات القصيدة، وتعطي القصيدة جرساً موسيقياً جميلاً.
- الوحدة الموضوعية: وهي أن تدور القصيدة حول موضوع واحد، أو مجموعة من الموضوعات المترابطة، بحيث يتكامل بعضها مع بعض.
- الوحدة العضوية: وهي أن تكون أجزاء القصيدة مترابطة ومتماسكة، بحيث لا يمكن فصل أي جزء منها عن الآخر دون أن يفقد القصيدة معناها أو جمالها.
- التصوير الفني: وهو استخدام الشاعر للصور الفنية، مثل التشبيه والاستعارة والكناية، لإثراء النص وجعله أكثر جمالاً وتأثيراً.
- العاطفة: وهي الشعور الذي يعبر عنه الشاعر في قصيدته، وتكون هذه العاطفة صادقة وقوية، بحيث تؤثر في القارئ وتدفعه إلى التفاعل مع القصيدة.
بالإضافة إلى هذه الخصائص العامة، قد تتميز القصيدة بخصائص أخرى تتعلق بأسلوبها أو مضمونها، مثل:
- الأسلوب السهل الممتنع: وهو أسلوب يجمع بين السهولة والبلاغة، بحيث يكون مفهوماً للقارئ العادي، ولكنه في نفس الوقت غني بالصور الفنية والأفكار العميقة.
- التجديد: وهو استخدام الشاعر لعناصر جديدة في القصيدة، سواء في الوزن أو القافية أو الأسلوب أو المضمون، بحيث يكسر التقليد ويقدم تجربة جديدة للقارئ.
- التعبير عن الواقع: وهو استخدام الشاعر لقصائد لوصف الواقع الاجتماعي أو السياسي أو الإنساني، بحيث يساهم في إثارة الوعي الاجتماعي أو السياسي أو الإنساني.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن القصيدة هي نص أدبي مميز بمجموعة من الخصائص الفنية التي تجعله فناً قائماً بذاته.