تعرب عالمية الحضارة الإنسانية على أنها عالمية بمعنى الشمولية و الانتشار في كل مكان. وتعني أن الحضارة الإنسانية لا تقتصر على منطقة معينة أو شعب معين، بل تمتد إلى جميع أنحاء العالم.
ويمكن توضيح ذلك من خلال عدة أمثلة:
- العلوم والتكنولوجيا: إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم هو نتاج جهود العلماء والمخترعين من مختلف الحضارات. فمثلاً، اخترع الصينيون الورق، والعرب اخترعوا الجبر، والأوروبيون اخترعوا المحرك البخاري.
- الثقافة والفنون: تأثرت جميع الحضارات الإنسانية ببعضها البعض في مجال الثقافة والفنون. فمثلاً، تأثرت الحضارة الإسلامية بالحضارة اليونانية والرومانية، وتأثرت الحضارة الأوروبية بالحضارة الإسلامية.
- القيم والمبادئ: تشترك جميع الحضارات الإنسانية في بعض القيم والمبادئ الأساسية، مثل التسامح والعدالة والمساواة.
وهكذا، فإن عالمية الحضارة الإنسانية تعني أن الحضارة الإنسانية هي نتاج جهود مشتركة من جميع البشر، وأنها لا تقتصر على ثقافة أو شعب معين.
وهناك عدة أسباب لعالمية الحضارة الإنسانية، منها:
- حركة التجارة والتبادل التجاري بين الحضارات: أدت حركة التجارة والتبادل التجاري بين الحضارات إلى انتقال الأفكار والثقافات بين هذه الحضارات.
- حركة الهجرة: أدت حركة الهجرة إلى انتقال الناس من حضارة إلى أخرى، مما أدى إلى انتقال الأفكار والثقافات معهم.
- التقدم في وسائل الاتصال: أدى التقدم في وسائل الاتصال إلى سهولة التواصل بين الحضارات المختلفة، مما أدى إلى انتشار الأفكار والثقافات بين هذه الحضارات.
وعلى الرغم من عالمية الحضارة الإنسانية، إلا أن هناك بعض الفروق بين الحضارات المختلفة. فكل حضارة لها خصائصها وخصوصياتها التي تميزها عن غيرها. ولكن هذه الفروق لا تمنع من وجود القواسم المشتركة بين الحضارات الإنسانية.