نعم، يحب الله العمال المتقنين.
ودليل ذلك هو الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" (رواه مسلم).
وهذا الحديث يوضح أن الله تعالى يحب من عباده أن يتقنوا أعمالهم، سواء كانت أعمالاً دينية أو دنيوية. ففي الأعمال الدينية، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج، يحب الله تعالى من عباده أن يؤدوها على أكمل وجه، وأن لا يتركوا منها شيئاً. وفي الأعمال الدنيوية، مثل العمل في المهن والحرف، يحب الله تعالى من عباده أن يعملوا بجد واجتهاد، وأن يتقنوا عملهم حتى يكونوا مفيدين للمجتمع.
وهناك عدة أسباب تجعل الله تعالى يحب العمال المتقنين، منها:
- أن الإتقان دليل على الحرص والاهتمام بالعمل، وهو من صفات المتقين الذين يحبهم الله تعالى.
- أن الإتقان يؤدي إلى جودة العمل، مما ينفع الناس ويعود بالخير على المجتمع.
- أن الإتقان يعكس أخلاق العامل ومدى التزامه بالأمانة والمسؤولية.
ولذلك، على كل مسلم أن يحرص على إتقان عمله، سواء كان عملاً دينياً أو دنيوياً، حتى يحظى برضا الله تعالى.