تتحدث قصة عليسة عن الأميرة الفينيقية التي أسست مدينة قرطاج في تونس الحالية. تُعرف عليسة أيضًا باسم أليسا أو أليسار، وهي ابنة ملك صور. بعد وفاة والدها، حكمت عليسة مع أخيها الأصغر، بيريرس. ومع ذلك، كان بيريرس طموحًا وقرر قتل عليسة للسيطرة على العرش.
هربت عليسة مع حاشيتها من صور ورست سفينتها على ساحل شمال إفريقيا. التقت بملك محلي، ملك إيبيسوس، الذي وافق على منحها أرضًا لتأسيس مستعمرة جديدة. وافقت عليسة على أن تدفع له ثمن الأرض بجلد ثور، ولكن بيريرس أرسل لها ثورًا بجلد واحد فقط.
أظهرت عليسة براعة سياسية كبيرة في حل هذه المشكلة. قطعت ثورًا إلى قطع صغيرة ووضعتها على جلد الثور. ثم أخبرته ملك إيبيسوس أن هذه كانت هدية لها. وافق الملك على قبول الهدية، وسمح لها بتأسيس مستعمرة جديدة.
أسست عليسة مدينة قرطاج على موقع مدينة تونس الحالية. أصبحت قرطاج مدينة قوية ومزدهرة، وحكمتها عليسة كملكة لمدة 40 عامًا.
تُعد قصة عليسة قصةً أسطورية، ولكن هناك بعض الأدلة التاريخية التي تدعم وجودها. يعتقد المؤرخون أن قرطاج تأسست في القرن التاسع قبل الميلاد، وأن عليسة كانت على الأرجح شخصية تاريخية حقيقية.
تُعد قصة عليسة رمزًا للقوة والاستقلال للمرأة. إنها قصة عن امرأة شجاعة ومبتكرة تمكنت من بناء مدينة عظيمة.