السؤال "ما حرام حي ما اعراب حياتك؟" هو سؤال فلسفي عميق، يطرح مسألة العلاقة بين الحرام والحياة.
الحرام هو ما نهى عنه الشرع، وهو إما محرم بالنص، أو محرم بالاجتهاد. أما الحياة فهي هبة الله للإنسان، وهي حق مقدس لا يجوز الاعتداء عليه.
فإذا كان الحرام هو ما يخالف الحياة، فمعنى ذلك أن الحياة لا تخلو من الحرام. وهذا ما يبدو واضحًا في واقعنا، حيث يوجد الكثير من الأفعال التي تعتبر محرمة شرعًا، ولكنها تحدث في الحياة اليومية، مثل الزنا، والقتل، والسرقة، والكذب، والغش، وغيرها.
ولكن، إذا كان الحرام هو ما يقتل الحياة، فمعنى ذلك أن الحياة يمكن أن تخلو من الحرام. وهذا ما يقتضي أن نسعى إلى القضاء على كل ما هو محرم في الحياة، حتى نحصل على حياة فاضلة خالية من الفساد.
وبناءً على هذا، يمكن إعراب السؤال "ما حرام حي ما اعراب حياتك؟" على النحو التالي:
- ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- حرام: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.
- حي: حال منصوب بالفتحة.
- ما: حرف نفي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- اعراب: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.
- حياتك: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
ومعنى السؤال على هذا النحو هو: ما هو الحرام الذي يقتل حياتك؟
والإجابة على هذا السؤال تختلف من شخص لآخر، حسب منظومة القيم التي يؤمن بها. ولكن، يمكن القول بشكل عام أن الحرام الذي يقتل الحياة هو كل ما يخالف الفطرة السليمة، ويؤدي إلى الفساد والظلم.
فمثلًا، الزنا هو حرام لأنه يقتل الحياة الزوجية، ويؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية. والقتل هو حرام لأنه يقتل الإنسان، وهو حق الله. والسرقة هي حرام لأنها تقتل الأمانة، وتؤدي إلى انتشار الفوضى. والكذب هو حرام لأنه يقتل الثقة، ويؤدي إلى انتشار العداوة. والغش هو حرام لأنه يقتل العدل، ويؤدي إلى انتشار الخداع.
وهكذا، فإن الحرام هو كل ما يخالف الفطرة السليمة، ويؤدي إلى الفساد والظلم. وهو ما يقتل الحياة، ويجعلها بائسة وقبيحة.
ولذلك، فإن علينا أن نسعى إلى القضاء على كل ما هو حرام في حياتنا، حتى نحصل على حياة فاضلة خالية من الفساد.