نعم، يدعو المؤمن ربه أن ينير له الطريق. فالله تعالى هو الذي يهدي الناس إلى صراط الحق، وهو الذي يلهم المؤمنين الرشد ويوفقهم لاتخاذ القرارات الصحيحة. ولذلك، فإن المؤمن يحرص على الدعاء إلى الله تعالى أن يهديه إلى طريقه القويم، وأن يجنبه طريق الضلال.
وهناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن المؤمن يدعو ربه أن ينير له الطريق. ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى:
- {اهدنا الصراط المستقيم} (الفاتحة: 6).
- {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ} (البقرة: 143).
- {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (النحل: 93).
وفي السنة النبوية، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو الله تعالى أن يهديه إلى طريقه القويم. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".
وهكذا، فإن المؤمن يدعو ربه أن ينير له الطريق، وأن يوفق بين قلبه ولسانه وعمله، وأن يجعله من عباده المخلصين المتقين.