البيت الشعري الذي ورد فيه هذا الجواب هو من معلقة عنترة بن شداد، وهو يقول فيه:
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لم ألقهما دمي
يقول عنترة في هذا البيت: إنه يخشى أن يموت قبل أن يتمكن من قتل ابني ضمضم، وهما حصين وهرم، اللذان كانا يشتمان عرضه، وكانا قد نذرا أن يقتلاهما إذا لم يتمكنا من ذلك.
والجواب على السؤال "الناذرين إذا لم القهما دمي؟" هو أنهما سيقتلانه إذا لم يقتلاهما هو أولاً. وهذا لأنهما قد نذرا ذلك، ويعتبرون نذرهما ديناً عليهم يجب الوفاء به.
ومعنى البيت الشعري كله هو أن عنترة يخشى أن يموت قبل أن يتمكن من الانتقام من ابني ضمضم، وأنهما إذا قتلاه فسيموتون محقونًا، لأنهم قد نذرا أن يقتلاهما.
وهذا البيت الشعري يعكس طبيعة عنترة بن شداد كرجل شمولي، يهتم بالشرف والكرامة، ويسعى إلى الانتقام من كل من يسيء إليه.