المؤمن الصادق هو الذي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. وهو الذي يتبع تعاليم دينه ويحرص على تطبيقها في حياته.
أما المؤمن الصادق الذي يسعى لفعل الخير وهو واثق من ثواب الله، فهو الذي يفعل الخير ابتغاء مرضاة الله، ويرجو ثوابه في الآخرة. وهو الذي يعلم أن الله يحب عباده المحسنين، وأنهم سيجدون جزاءهم عند الله في الجنة.
وهذا المؤمن الصادق الذي يسعى لفعل الخير وهو واثق من ثواب الله، له صفات مميزة، منها:
- الإيمان الصادق: فهو يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
- الإخلاص لله تعالى: فهو يفعل الخير ابتغاء مرضاة الله، ولا يرجو من وراء ذلك إلا وجه الله.
- اليقين بالثواب: فهو واثق من ثواب الله على فعل الخير، ويعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وهذا المؤمن الصادق الذي يسعى لفعل الخير وهو واثق من ثواب الله، له فضل عظيم عند الله، فقد قال الله تعالى:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل: 97).
وقال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" (مريم: 96).
فهذا المؤمن الصادق الذي يسعى لفعل الخير وهو واثق من ثواب الله، يفوز بجنة أعدت للمتقين، وهي جنة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.