التوازن البيئي هو حالة من الاستقرار النسبي بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، حيث تتفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض بطريقة منسجمة ومتوازنة، مما يضمن استمرارية الحياة على سطح الأرض.
ولكي يتحقق التوازن البيئي، يجب توفر الشروط التالية:
- تنوع الأنواع: يجب أن يكون هناك تنوع كبير في الأنواع الكائنات الحية في النظام البيئي، حيث يساهم كل نوع في أداء وظيفة معينة مهمة للحفاظ على التوازن البيئي. فمثلا، النباتات الخضراء مهمة في عملية البناء الضوئي التي تنتج الأكسجين وتستهلك ثاني أكسيد الكربون.
- العلاقات بين الكائنات الحية: يجب أن تكون هناك علاقات بين الكائنات الحية في النظام البيئي، مثل العلاقات الغذائية والعلاقات البيئية الأخرى، حيث تؤدي هذه العلاقات إلى تبادل المواد والطاقة بين الكائنات الحية.
- الدورات البيئية: يجب أن تستمر الدورات البيئية بشكل طبيعي، مثل دورة الماء ودورة الكربون ودورة النيتروجين، حيث تساهم هذه الدورات في إعادة تدوير المواد في النظام البيئي.
- التفاعل بين البيئة الحية وغير الحية: يجب أن يكون هناك تفاعل بين البيئة الحية وغير الحية، حيث تؤثر البيئة غير الحية على الكائنات الحية، وتؤثر الكائنات الحية على البيئة غير الحية.
وإذا حدث خلل في أي من هذه الشروط، فقد يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن البيئي، مما قد يتسبب في مشاكل بيئية خطيرة، مثل انقراض الأنواع وتغير المناخ.
ومن أهم العوامل التي تهدد التوازن البيئي، هي:
- النشاط البشري: يساهم النشاط البشري في اختلال التوازن البيئي، وذلك من خلال الأنشطة التي تؤدي إلى التلوث، مثل التلوث الهوائي والتلوث المائي والتلوث البيئي، أو الأنشطة التي تؤدي إلى تدمير البيئة، مثل قطع الأشجار والحفر والتعدين.
- التغيرات الطبيعية: يمكن أن تحدث التغيرات الطبيعية في البيئة، مثل التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي.
ولذلك، من المهم الحفاظ على التوازن البيئي، وذلك من خلال حماية البيئة من التلوث والاستغلال، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
