العلاقات بين الشخصيات في رواية "تفاح المجانين" ليحيى يخلف هي علاقات معقدة ومتنوعة، تعكس الواقع الاجتماعي والإنساني في مخيم اللاجئين الفلسطينيين. يمكن تقسيم هذه العلاقات إلى عدة مستويات:
-
المستوى الأسري: تتسم العلاقات الأسرية في الرواية بالترابط والتماسك، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أهل المخيم. فمثلاً، ترتبط عائلة بدر العنكبوت بعلاقة وثيقة، يشعر أفرادها بالمسؤولية تجاه بعضهم البعض. كما ترتبط عائلة خال بدر العنكبوت بعلاقة قوية، رغم اختلاف الطباع بين أفرادها.
-
المستوى الاجتماعي: تتسم العلاقات الاجتماعية في الرواية بالترابط والتعاطف، حيث يحرص أهل المخيم على مساعدة بعضهم البعض في السراء والضراء. فمثلاً، يساعد أهالي الحي في بناء منزل بدر العنكبوت، ويشاركون في تشييع جنازة عمه.
-
المستوى السياسي: تتسم العلاقات السياسية في الرواية بالتوتر والمواجهة، حيث يعارض أهل المخيم الاحتلال الإسرائيلي ويرفضون الاستسلام له. فمثلاً، يشارك بدر العنكبوت في تظاهرات ضد الاحتلال، ويرفض عمه التعاون مع السلطات الإسرائيلية.
ولعل أبرز العلاقات في الرواية هي علاقة بدر العنكبوت مع جده، حيث يجسد الجد شخصية الأب الروحي لبدر، ويقدم له الدعم والتوجيه. كما تتميز علاقة بدر العنكبوت مع والدته بحنان ودفء، حيث تقف إلى جانبه في محنته.
وبشكل عام، تعكس العلاقات بين الشخصيات في رواية "تفاح المجانين" الواقع الاجتماعي والإنساني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. حيث تتسم هذه العلاقات بالترابط والتماسك والتعاطف، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أهل المخيم.