قصة نهر الذهب هي قصة خيالية تربوية للأطفال، تدور أحداثها في وادٍ خصيب تحيط به الجبال من جميع جوانبه، ويجري فيه نهر ذهبي. كان هذا الوادي ملكًا لثلاثة إخوة، هم: نعمان ورسلان وشهاب. كان نعمان ورسلان شقيقين كبيرين، وكانا طمعيين وأنانيين، وكانا يقتلان كل ما لا ينفعهما من الطيور والحيوانات، ولم يكونا يرحمون الفقراء والمساكين. أما شهاب، فكان شقيقهما الأصغر، وكان يتصف بالكرم والجود، وكان يحب الفقراء والمساكين، وكان دائمًا يساعدهم.
وفي يوم من الأيام، حلت سنوات جفاف على الوادي، وتبعها شتاء قارس، مات فيه الكثير من الناس من الجوع والبرد. وفي تلك الظروف الصعبة، ظهر قزم غريب الشكل والهيئة، وطرق باب الإخوة الثلاثة، وطلب منهم أن يساعدوه في الوصول إلى قمة الجبل.
كان نعمان ورسلان يمنعان الفقراء من الوصول إلى قمة الجبل، وكانا يعتقدان أن هناك كنزًا مخبأً هناك. لذلك، رفضا أن يساعدا القزم، فذهب بعيدًا، وطرق باب شهاب.
وافق شهاب على مساعدة القزم، واصطحبه إلى قمة الجبل. وهناك، أخبر القزم شهاب أن هناك نهرًا ذهبيًا في الوادي، وأن هذا النهر هو السبب في كثرة الخير في المنطقة.
عاد شهاب إلى أخويه، وأخبرهما بما قاله القزم. فغضب نعمان ورسلان، وقررا قتل شهاب، حتى لا يفصح عن سر النهر الذهبي.
لكن شهاب تمكن من الهرب، وذهب إلى قمة الجبل مرة أخرى، وأخذ بعضًا من الذهب من النهر، ووزعه على الفقراء والمساكين.
أثار هذا الأمر غضب نعمان ورسلان، فذهبا إلى قمة الجبل، وحاولا قتل شهاب، لكنهما فشلا.
أخيرًا، أدرك نعمان ورسلان خطأهما، وقررا أن يغيروا من سلوكهما، فأصبحا كرماء وعطوفين، وساعدوا الفقراء والمساكين.
وهكذا، عاش الإخوة الثلاثة في سعادة وسلام، وأصبحوا مثالًا للكرم والجود.
وهذه القصة تحمل بين طياتها عدة رسائل تربوية، أهمها:
- أهمية الكرم والجود، ومساعدة الفقراء والمساكين.
- خطورة الطمع والجشع، وعواقبهما السيئة.
- ضرورة التغيير من السلوك السيئ، وإصلاح النفس.