قصة مارتا البانية هي قصة قصيرة كتبها جبران خليل جبران في كتابه "في عالم الرؤيا". تدور أحداث القصة في مدينة نابلس في فلسطين، وتروي قصة امرأة تدعى مارتا تعاني من فقدان زوجها المحبوب.
تبدأ القصة بلقاء الراوي مع مارتا في إحدى مقاهي المدينة. لاحظ الراوي حزن مارتا الشديد، فسألها عن سببه. أخبرت مارتا الراوي أنها فقدت زوجها منذ سنوات، وأنها لا تستطيع التغلب على حزنها.
ثم بدأت مارتا تروي قصة حبها لزوجها. كانت مارتا وزوجها عاشقين منذ الطفولة، وتزوجا بعد أن كبروا. كان الزواج سعيدًا، لكن سرعان ما انتهى بموت الزوج.
بعد وفاة الزوج، أصبحت مارتا وحيدة وبائسة. لم تستطع أن تفكر في شيء سوى زوجها الراحل. كانت تحلم به ليلًا ونهارًا، وتشعر دائمًا أنه بجانبها.
في أحد الأيام، رأت مارتا زوجها في المنام. كان زوجها في المنام سعيدًا وسليمًا، وكأن الموت لم يكن له وجود. عانقت مارتا زوجها في المنام، وشعرت بسعادة لا توصف.
عندما استيقظت مارتا، شعرت بالراحة والسكينة. أدركت أن زوجها لم يتركها أبدًا، وأنه سيظل معها دائمًا في قلبها.
تنتهي القصة بعودة مارتا إلى حياتها الطبيعية. أصبحت أكثر سعادة وتفاؤلًا، وبدأت تعيش حياتها من جديد.
ترمز قصة مارتا البانية إلى قوة الحب والأمل. رغم أن مارتا فقدت زوجها، إلا أنها لم تستسلم للحزن. ظلت تحب زوجها في قلبها، ووجدت السعادة مرة أخرى في أحلامها.
تُعد قصة مارتا البانية من أشهر قصص جبران خليل جبران. وقد تم ترجمة القصة إلى العديد من اللغات، وقد تم اقتباسها في العديد من الأعمال الفنية.
فيما يلي بعض التحليلات لقصة مارتا البانية:
- يمكن قراءة القصة على أنها قصة حب رومانسية. تروي القصة قصة حب قوية بين مارتا وزوجها، والتي لم تتمكن الموت من إيقافها.
- يمكن قراءة القصة أيضًا على أنها قصة عن مواجهة الموت. تواجه مارتا الموت بفقدان زوجها، لكنها تتعلم في النهاية أن تعيش معه.
- يمكن قراءة القصة أيضًا على أنها قصة عن قوة الأحلام. تتحقق أحلام مارتا في رؤية زوجها في المنام، مما يساعدها على التغلب على حزنها.
في النهاية، تترك قصة مارتا البانية للقارئ العديد من التفسيرات الممكنة. إنها قصة جميلة وملهمة، تتحدث عن الحب والأمل والموت.