قصيدة الفنون الجميلة هي قصيدة للشاعر العربي أبو تمام، وتعد من أشهر قصائده في مدح الفنون الجميلة. تتكون القصيدة من 15 بيتًا، وتتحدث عن أهمية الفنون الجميلة في حياة الإنسان، وكيف أنها تساهم في تحسين حياته وإثراء روحه.
يبدأ أبو تمام القصيدة بوصف الفنون الجميلة، ويقارن بينها وبين النجوم في السماء، فيقول:
**أَبْنَاءُ الْفَنُونِ الْبَهِيَّةِ ** كَالْكَوَاكِبِ فِي السَّمَاءِ
**تَحْلُو لِلْقُلُوبِ بِزِينَتِهَا ** وَتَنْشُرُ ضَوْءَهَا فِي الْأَرْضِ
ثم ينتقل إلى الحديث عن أهمية الفنون الجميلة في حياة الإنسان، فيقول:
**الْفُنُونُ تُعَلِّمُ الْحِكْمَةَ ** وَتُرَبِّي الْأَخْلَاقَ الْعَالِيَةَ
**وَتُنَمِّي الْذَّوْقَ الْجَمِيلَ ** وَتُحَسِّنُ الْخُلُقَ وَالْمَنْظَرَ
ويؤكد أبو تمام على أن الفنون الجميلة تساهم في إثراء روح الإنسان، فيقول:
**الْفُنُونُ تُرَوِّحُ الْقَلْبَ ** وَتُنَقِّي النَّفْسَ مِنَ الشَّرِّ
**وَتُزِيْدُ الْإِنْسَانَ حُبًّا ** فِي الْحَيَاةِ وَالْخَيْرِ
في الختام، يدعو أبو تمام الناس إلى الاهتمام بالفنون الجميلة، والاستفادة منها في تحسين حياتهم، فيقول:
**فَأَعْطُوا الْفُنُونَ حَقَّهَا ** وَانْظُرُوا إِلَيْهَا بِالْعَيْنِ الْبَصِيرَةِ
**فَإِنَّهَا تُحْيِي الْأَرْوَاحَ ** وَتُعْلِي مَقَامَ الْإِنْسَانِ
تحليل القصيدة
قصيدة الفنون الجميلة هي قصيدة مدح فنية، تتميز بجمال لغة الشاعر وقوة تعبيره. تعتمد القصيدة على التشبيه والاستعارة والكناية، لرسم صورة جميلة للفنون الجميلة وتأثيرها على الإنسان.
يستهل أبو تمام القصيدة بمقارنة الفنون الجميلة بالنجوم في السماء، وذلك لتقريب الصورة إلى ذهن القارئ، وإبراز جمال الفنون وتأثيرها على النفس. ثم ينتقل إلى الحديث عن أهمية الفنون الجميلة في حياة الإنسان، وكيف أنها تساهم في تحسين حياته وإثراء روحه.
يؤكد أبو تمام على أن الفنون الجميلة تساهم في تعليم الإنسان الحكمة وتربية الأخلاق، وتنمي ذوقه الجميل، وتحسن خلقه ومظهره. كما تساهم في إثراء روح الإنسان، وترويحه، وتطهيره من الشر.
في الختام، يدعو أبو تمام الناس إلى الاهتمام بالفنون الجميلة، والاستفادة منها في تحسين حياتهم.
الأفكار الرئيسية في القصيدة
- أهمية الفنون الجميلة في حياة الإنسان
- تأثير الفنون الجميلة على الإنسان
- دعوة الناس إلى الاهتمام بالفنون الجميلة
