جملة "دعا ملك الروم أسيرين من المسلمين" تدل على أن ملك الروم، وهو حاكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية، دعا مجموعة من الأسرى المسلمين إلى حضور مجلسه. وقد يكون ذلك بهدف الاستماع إليهم أو استجوابهم أو حتى استعرضهم أمام حاشيته.
وهناك عدة أسباب محتملة وراء دعوة ملك الروم للأسرى المسلمين. فمن الممكن أن يكون ذلك بهدف إظهار قوته وسلطته عليهم، أو ربما كان يرغب في معرفة المزيد عن الإسلام وأهله. ومن الممكن أيضًا أن يكون ذلك بهدف التفاوض معهم على إطلاق سراحهم أو تبادلهم ببعض الأسرى المسيحيين.
وهناك قصة مشهورة في التراث الإسلامي تروي أن ملك الروم دعا اثنين من الأسرى المسلمين، وهما الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة وصاحبُه أبو عبيدة بن الجراح، إلى مجلسه. وقد أعجب ملك الروم بعلمهما وذكائهما، وعرض عليهما أن يسلما ويدخلا في دينه، ولكنهما رفضا ذلك.
وبعد ذلك، أرسل ملك الروم عبد الله بن رواحة إلى بلاد المسلمين مع رسالة إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب. وقد تضمنت الرسالة دعوة عمر بن الخطاب إلى الصلح والتفاوض. وقد استجاب عمر بن الخطاب للدعوة، وتم عقد معاهدة صلح بين المسلمين والروم.
وهكذا، فإن جملة "دعا ملك الروم أسيرين من المسلمين" يمكن أن تشير إلى العديد من المعاني والدلالات المختلفة، حسب السياق الذي وردت فيه.