الآية الكريمة التي ورد فيها هذا الوصف هي قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" (المؤمنون: 1-7).
والحافظون فروجهم هم الذين يحفظون عوراتهم، ويمتنعون عن الزنا، واللواط، وكافة الفواحش. وتشمل هذه الحفظية جميع أنواع الفواحش، سواء كانت بالقول، أو بالفعل، أو بالنظر، أو بالفكر.
فمن حفظ فرجه عن الزنا، واللواط، فهو حافظ له. ومن حفظ فرجه عن النظر المحرم، فهو حافظ له. ومن حفظ فرجه عن التفكير المحرم، فهو حافظ له.
وحفظ الفرج هو من الفرائض التي أمر الله تعالى بها عباده، ووعدهم على حفظها بالأجر العظيم. قال تعالى: "والحافظين فروجهم والحافظات والذين يذكرون الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" (الأحزاب: 35).
وحفظ الفرج من الأمور التي تحفظ المجتمع من الانحلال، وتحفظ الأسرة من التفكك، وتحفظ الفرد من الوقوع في المهالك.
وهناك بعض الوسائل التي تساعد على حفظ الفرج، منها:
- التقوى لله تعالى، والخوف من عقابه.
- الإكثار من ذكر الله تعالى، والدعاء له بالحفظ.
- الابتعاد عن أسباب الفتنة، ووسائل الإثارة.
- الزواج لمن استطاع إليه سبيلا.
- الحرص على شغل النفس بالأعمال الصالحة.
والله تعالى أعلم.