الجواب:
المعنى العام للعبارة "يا بني كن جوادا بالمال في مواضع الحق" هو أن يكون الإنسان كريماً في إنفاق ماله في الأماكن التي تستحق، والتي تعود بالنفع على المجتمع والأفراد.
التوضيح:
كلمة "جود" تعني الكرم والسخاء، وكلمة "مال" تعني النقود أو الأصول المالية، وكلمة "مواضع" تعني الأماكن أو الأوضاع، وكلمة "الحق" تعني العدل والصلاح.
فعندما يقول الأب لابنه "كن جوادا بالمال في مواضع الحق"، فهو إنما يوصيه بأن يكون كريماً في إنفاق ماله في الأماكن التي تتوافق مع مبادئ العدل والصلاح، مثل:
- مساعدة الفقراء والمساكين والأيتام: فالمال نعمة من الله تعالى، وينبغي أن نستخدمه في مساعدة المحتاجين والفقراء، لسد حاجاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
- بناء المساجد والمدارس والمستشفيات: فهذه المؤسسات تخدم المجتمع وتعود بالنفع على الناس، وينبغي أن نساهم في بنائها وتطويرها.
- الجهاد في سبيل الله: فالجهاد دفاع عن الدين والوطن، وهو من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى.
- الإنفاق على تعليم الأبناء وتزويجهم: فالأبناء أمانة في أعناق آبائهم وأمهاتهم، وينبغي أن نوفر لهم جميع ما يحتاجونه من تعليم ورعاية.
وهناك مواضع أخرى كثيرة تستحق الإنفاق فيها، مثل:
- الوقف الخيري: وهو التبرع بأموال أو عقارات أو أي أموال أخرى للنفع العام.
- الصدقات الجارية: وهي الصدقات التي تستمر في نفع الناس حتى بعد وفاة صاحبها، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى.
- المساهمة في الأعمال الخيرية المختلفة: مثل مساعدة الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية.
فإذا كان الإنسان جواداً في إنفاق ماله في هذه المواضع، فإنه يحقق العديد من الفوائد، منها:
- رضا الله تعالى: فالإنفاق في وجوه الخير من الأعمال الصالحة التي ترضي الله تعالى.
- مساعدة الآخرين: فالمال نعمة من الله تعالى، وينبغي أن نستخدمه في مساعدة الآخرين وإسعادهم.
- تحسين المجتمع: فالإنفاق في وجوه الخير يؤدي إلى تحسين المجتمع وزيادة التكافل الاجتماعي.
ولذلك، فإن العبارة "يا بني كن جوادا بالمال في مواضع الحق" هي من النصائح القيمة التي ينبغي أن يحرص عليها كل إنسان.