يمكن القول أن النجاح يحقق السعادة، ولكن القمة أسعد. وذلك لأن النجاح هو تحقيق الأهداف والوصول إلى الطموحات، وهو ما يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه وإنجازه، ويمنحه إحساسا بالسعادة والرضا. أما القمة فهي أعلى مستوى من النجاح، وهي التي تتطلب بذل المزيد من الجهد والتعب، والمثابرة على تحقيق الأهداف، وهو ما يجعل الإنسان يشعر بالسعادة بشكل أكبر.
وهناك العديد من الأمثلة التي تدعم هذه النظرية، فمثلاً، عندما يحصل طالب على درجات عالية في امتحانات الثانوية العامة، فإنه يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه، ولكن عندما يحصل على المركز الأول في الامتحانات، فإنه يشعر بسعادة أكبر، لأن هذا يمثل أعلى مستوى من النجاح.
وأيضاً، عندما يحقق لاعب كرة قدم بطولة محلية، فإنه يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه، ولكن عندما يحقق بطولة عالمية، فإنه يشعر بسعادة أكبر، لأن هذا يمثل أعلى مستوى من النجاح.
وبشكل عام، فإن السعادة هي حالة شعورية معقدة، تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك النجاح والإنجاز، ولكن القمة هي أعلى مستوى من النجاح، وهي التي تمنح الإنسان إحساسا بالسعادة بشكل أكبر.
وفيما يلي بعض النقاط التي توضح لماذا تكون القمة أكثر سعادة من النجاح:
- تتطلب القمة بذل المزيد من الجهد والتعب والمثابرة، وهو ما يجعل الإنسان يشعر بالإنجاز والرضا عن نفسه.
- تمنح القمة الإنسان إحساسا بالتميز والتفوق، وهو ما يعزز ثقته بنفسه.
- تفتح القمة أمام الإنسان آفاقا جديدة من الفرص والنجاحات، وهو ما يزيد من سعادته ورضاه عن حياته.
ولكن يجب أن نلاحظ أن السعادة لا تتوقف على النجاح فقط، بل تتوقف أيضاً على العديد من العوامل الأخرى، مثل العلاقات الاجتماعية، والصحة النفسية، والرضا عن الحياة.