الإجابة: نعم، بات الفلاحون يزرعون القمح. فقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قبل الحكومات بدعم زراعة القمح، وذلك لأهمية القمح كغذاء أساسي للإنسان، ولكونه مصدرًا رئيسيًا للبروتين والكربوهيدرات.
في مصر، على سبيل المثال، أعلنت وزارة الزراعة في عام 2022 عن زيادة المساحة المزروعة بالقمح إلى 3.65 مليون فدان، وهي أكبر مساحة مزروعة بالقمح في تاريخ مصر. كما أعلنت الوزارة عن رفع سعر توريد القمح من الفلاحين إلى 810 جنيهات للأردب، وهو أعلى سعر تم تحديده في تاريخ مصر.
هذه الإجراءات الحكومية شجعت الفلاحين على زراعة القمح، حيث أصبحوا يحصلون على عائد مناسب مقابل زراعة هذا المحصول. كما أن هذه الإجراءات ساهمت في زيادة الإنتاجية من القمح، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج المصري من القمح في موسم 2022-2023 إلى 10 ملايين طن.
وبشكل عام، يمكن القول أن الفلاحين باتوا يزرعون القمح بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الاهتمام المتزايد من قبل الحكومات بهذا المحصول.
التوضيح:
هناك عدة عوامل أدت إلى زيادة اهتمام الفلاحين بزراعة القمح في السنوات الأخيرة، منها:
- الزيادة السكانية: تزايد عدد السكان في العالم أدى إلى زيادة الطلب على الغذاء، بما في ذلك القمح.
- تغير المناخ: تغير المناخ أدى إلى انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الغذائية، بما في ذلك القمح.
- الحرب الروسية الأوكرانية: الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى تعطيل الصادرات الزراعية من روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى زيادة الطلب على القمح من الدول الأخرى.
هذه العوامل أدت إلى زيادة أسعار القمح في الأسواق العالمية، مما شجّع الفلاحين على زراعة هذا المحصول للحصول على عائد مناسب. كما أن الحكومات في العديد من الدول اتخذت إجراءات لدعم زراعة القمح، مما ساهم أيضًا في زيادة الاهتمام بهذا المحصول.