نعم، الإمام العادل كالراعي الشفيق على إبله، في أنه يسعى إلى تحقيق خيرها وصلاحها. فهو يرتاد لها أطيب المراعي، أي يوفر لها أفضل ما يمكن من الموارد والإمكانيات، حتى تعيش حياة طيبة وكريمة. كما أنه يحميها من مراتع الهلكة، أي من الأمور التي قد تضر بها أو تهددها، مثل الظلم والفساد والجهل. ويحميها من السباع، أي من الظالمين والفاسدين الذين قد يستغلونها أو يؤذوها. ويكنفها من أذى الحر والقر، أي من الظروف المناخية القاسية التي قد تضر بها.
وهذا التشبيه يعكس أهمية دور الإمام العادل في المجتمع، فهو بمثابة الراعي الذي يقود القطيع ويحميه من المخاطر. والإمام العادل هو الذي يحكم البلاد ويدير شئونها، وهو المسؤول عن توفير الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطنين.
وفيما يلي بعض الصفات التي تجعل الإمام العادل كالراعي الشفيق على إبله:
- العدل والإنصاف: فالإمام العادل يحكم بالعدل بين الناس، ولا يفرق بينهم في الحقوق والواجبات. كما أنه يحمي حقوق الجميع، ولا يظلم أحداً.
- الرحمة والشفقة: فالإمام العادل يهتم بشؤون الناس ويسعى إلى تحقيق رفاهيتهم. كما أنه يرحم الفقراء والمحتاجين ويساعدهم.
- الحكمة والعقلانية: فالإمام العادل يحكم بالحكمة والعقلانية، ولا يتخذ قراراته بناءً على الأهواء أو المصالح الشخصية.
- الكفاءة والقدرة: فالإمام العادل يجب أن يكون كفؤاً وقادرًا على إدارة البلاد وحل مشاكلها.
وإذا اتصف الإمام بهذه الصفات، فإن ذلك سيؤدي إلى تحقيق العدل والرخاء والازدهار في البلاد.